عنب بلدي ــ العدد 127 ـ الأحد 27/7/2014
- الإصلاح للخلاص
{وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ} (سورة هود، 117). لم يقل مؤمنون أو مسلمون أو …! فقط مصلحون. محاولات الإصلاح شرط الخلاص. وفي اللحظة التي يسقط الناس في أيديهم ويذهبون مغاضبين يائسين يهلكوا. {ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَىٰ قَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ} (سورة هود، 53).
- الميزان
لا يستمر إيمان بظلم. نعم يأكله كما تأكل النار الحطب. {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ} (سورة الأنعام، 82). {وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ* أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ*وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ} (سورة الرحمن، 8-9). {وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا} (سورة الأعراف، 56). العدل والإصلاح أساس الديمومة. هل قبلت رشوة؟ هل وظفت قريبًا لك وغيره أكفأ؟ هل أهملت مظلومًا؟ هل قدمت كماليات على ضروريات؟ هل؟ هل؟ كل نعم توهن من معقبات الله الحافظة. قد يكون إخسارك للميزان في موقف صغير هو دابة الأرض التي تسقط المجتمع، وقد يكون ثباتك في موقف حقير هو العاصم وصمام الأمان من الهلاك.
- تلاوة وترتيل
تبدأ بالتلاوة {وأن أتلو القرآن} (سورة النمل، 92). ثم ترتقي إلى الترتيل {ورتل القرآن ترتيلا} (سورة المزمل، 04). فالتلاوة عندما تكتشف الترابط بين الآيات المتتالية واحدتها تتلو الأخرى. أمّا الترتيل فأن تضع الآيات في رتل ونسق واحد لتكتشف الكتب القيمة في القرآن {فيها كتب قيمة} (سورة البينة، 03). كل كتاب يتحدث عن موضوع بعينه.
- الدعوة الميدانية
{وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَىٰ مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ * إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ * وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ * عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} (سورة هود 88). أنا أولى بالالتزام بما أنصح الناس به، وأساس عملي يجب أن يكون بناء وإصلاحًا. الأساس عدم الاغترار بالإنجاز والنجاح والتعدي على الناس، والمحاسبة والاعتراف بالخطأ والرجعة.