دعوات لمقاطعة “المتة” في سوريا
دعا وزير التجارة في حكومة النظام السوري، عبد الله الغربي، المواطنين السوريين لمقاطعة مشروب المتة من أجل إجبار التجار على تخفيض سعرها.
وقال الغربي في مقابلة مع إذاعة “نينار إف إم” أمس، الثلاثاء 7 تشرين الثاني، “في دول أوروبا عندما تحتكر أي مادة، يقوم الشعب بمقاطعتها لإرغام التاجر على تخفيض السعر وعدم الاحتكار”.
وتأتي تصريحات الغربي بعد تفاقم أزمة مشروب المتة لدى عدد من السوريين، خلال اليومين الماضيين وخاصة في الساحل السوري.
وبث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات مصورة تظهر مواطنين يقفون في طوابير بانتظار الحصول على علبة متة واحدة.
كما نقلت وسائل إعلام موالية للنظام عن مدير مشروع البطاقة الذكية، رفعت سليمان، تأكيده توزيع المشروب عبر البطاقة الاجتماعية العائلية بمعدل علبتين أسبوعيًا لكل أسرة، إلا أن الغربي نفى ذلك.
وكانت وزارة التجارة أصدرت قرارًا، الشهر الماضي، بتخفيض سعر عبوة المتة إلى 250 و300 ليرة بحسب النوع، بعدما كان يصل إلى 500 ليرة.
وعقب القرار بدأ التجار باحتكار المادة ما أدى إلى فقدانها في الأسواق وخاصة نوعي “خارطة” و”pipore”، وطرحت أنواع أخرى لم تلق رواجًا لدى المواطنين مثل “كبيجيرو”.
ومن المتوقع أن يثير تصريح الغربي غضب مواطنين سوريين بسبب عدم قدرته على مكافحة احتكار التجار ودعوته إلى المقاطعة.
والمتة نبات معمّر، دائم الخضرة، يتراوح ارتفاع أشجاره بين 6 و15 مترًا، ينمو عادة في المناطق الاستوائية وعلى ارتفاع 1500 – 2000 متر فوق سطح البحر، وينتشر في دول الشرق الأوسط كلبنان وسوريا، ويتركز استهلاكه في سوريا في منطقة جبل العرب وفي مدينة سلمية وفي الساحل السوري، إضافة إلى بعض بلدات القلمون.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :