التقت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها مع القوات العراقية على الحدود السورية- العراقية، قرب مدينة البوكمال المعقل الأبرز لتنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا حاليًا.
وذكر “الإعلام الحربي المركزي” اليوم، الأربعاء 8 تشرين الثاني، أن قوات الأسد وحلفائها التقوا بالقوات العراقية عند الحدود بين البلدين بعد تقدم واسع أحرزته في اليومين الماضيين شرقي المحطة الثانية.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية التقى الطرفان على بعد 24 كيلومترًا جنوب مدينة البوكمال على الشريط الحدودي الفاصل بين سوريا والعراق.
ولم يعلن “الحشد الشعبي” رسميًا الالتقاء مع قوات الأسد، إلا أن حسابات مقربة منه عبر “فيس بوك” قالت إن “الحشد دخل البوكمال من الشرق وقوات الجيش السوري وحلفائهم يسرعون نحو المدينة من الغرب”.
وكان المتحدث الرسمي باسم “الحشد”، أحمد الأسدي قال، السبت الماضي، إن “الحشد الشعبي” لا يقاتل في أي موقع خارج الحدود العراقية، نافيًا وجود مقاتلين له في مدينة البوكمال.
وتحاول قوات الأسد والميليشيات المرادفة لها الوصول إلى مدينة البوكمال، وحققت في الأيام الماضية تقدمًا ملحوظًا بالسيطرة على المحطة الثانية “T2″، والزحف شرقًا مسافة 11 كيلومترًا.
إلا أن هذا التقدم تقابله محاولات من قبل “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بدعم من التحالف الدولي، للوصول إلى المدينة أيضًا، في مشهد عسكري يجسد سباقًا دوليًا، قطباه الولايات المتحدة من جهة وروسيا من جهة أخرى.
وتمتاز البوكمال بنقاط قوة يمكن الاستناد عليها في أي عملية تهدف إلى السيطرة أو المحافظة عليها، إذ تعتبر ثاني أكبر منطقة إداريًا في محافظة دير الزور.
وتعد من أوائل المدن السورية التي خرجت عن سيطرة النظام السوري، في 17 تشرين الثاني 2012، عدا عن احتلالها موقعًا مهمًا، فهي بوابة بين الحدود السورية والعراقية.
وسيطر عليها تنظيم “الدولة”، في 27 حزيران 2014، وحولها إلى أهم منافذه مع العراق.