عنب بلدي ــ العدد 127 ـ الأحد 27/7/2014
ينظم مركز “النساء الآن” في لبنان مهرجانًا ترفيهيًّا للأطفال السوريين في البقاع الأوسط، بعنوان “فرحة العيد من جديد”، وذلك يوم الثلاثاء (29 تموز) ثاني أيام عيد الفطر، بمشاركة عدة منظمات فاعلة في المجتمع المدني، وذلك بهدف “إدخال الفرحة إلى قلوب الأطفال في عيد الفطر السعيد”.
وفي لقاءات أجرتها عنب بلدي مع مشرفي المهرجان والقائمين عليه، تقول السيدة مجد شربجي، مديرة العلاقات العامة في مركز النساء الآن، إن الائتلاف الوطني السوري قدّم دعمًا للمركز خصصّه لمشروع “ساحة ألعاب” في أحد أيام عيد الفطر، إذ تولى المركز دراسة المشروع، ووضع خطط العمل، وأحصى عدد الأطفال السوريين المتواجدين في مخيمات البقاع الأوسط بغية دعوتهم “مجانًا” للمشاركة في فعاليات المهرجان، “استطعنا دعوة ما يقارب 1400 طفل، والأعداد بازدياد”.
وعن تنظيم الأمور اللوجستية، تحدثت السيدة نور، المديرة التنفيذية للمركز، عن تأمين الاحتياجات اللازمة، “استأجرنا ساحة ترابية مناسبة لاستيعاب أكبر عدد من الأطفال، و20 لعبة للعيد من مراجيح وزحاليط ودويخات”، بالإضافة إلى تأمين المأكولات التقليدية المعهود انتشارها في العيد (فول، وحلاوة سميد) “وكلها بالمجان”، كما “حضّرنا 1200 هدية صغيرة كجوائز لمسابقات يشارك فيها الأطفال”.
وتشارك في المهرجان عدة منظمات حقوقية وإنسانية، منها “شبكة حرّاس لحماية ورعاية الطفل”، والتي ساهمت بتأمين 1000 نسخة من مجلة “طيارة ورق” لتوزيعها على الأطفال يوم المهرجان، وتقوم منظمة “لأنك إنسان” بعمل نشاطات ترفيهية ومسابقات تنافسية، بينما ترسل مفوضية الأمم المتحدة فريقًا مختصًا لتسلية الأطفال بالاتفاق مع مركز النساء الآن.
وقد قامت “رابطة شباب سعد نايل” اللبنانية بتقديم العون لإنجاح المهرجان، حيث ستقيم خيم كبيرة في الساحة لإجراء النشاطات فيها، لتقي الأطفال من حرارة الطقس، موضحين اهتمامهم وتضامنهم مع اللاجئين “أطفالكم هم أطفالنا” كما قال عبد الله، أحد أعضاء الرابطة.
وضمن تحضيرات المهرجان، أجرى مركز النساء الآن صباح أمس السبت ورشة تدريبية مكثفة بعنوان “المرشدات الأساسية لحماية ورعاية الطفل” للكادر الخارجي المتطوع في المهرجان، بعد دعوتهم لحضورها على الفيسبوك، تناولت النقاط والمشكلات الأساسية التي يمكن أن يواجهها المتطوعون مع الأطفال خلال المهرجان، وكيفية التعامل معها.
وبحسب السيدة منال، إحدى المشرفات على المهرجان، لا تزال الأمور التحضيرية “كبيرةً وشاقة”، آملةً “أن يعوض المهرجان جزءًا من فرحة العيد التي فقدها كثيرٌ من الأطفال السوريين اللاجئين على مر سبعة أعيادٍ” جراء أعمال العنف في بلادهم.