شهدت الساعات الماضية توترًا بين “هيئة تحرير الشام” وحركة “نور الدين الزنكي”، على خلفية اعتقالات متبادلة بين الطرفين في ريف حلب الغربي.
واتهم الشرعي في “الزنكي”، أبو الفاروق اليوم، الثلاثاء 7 تشرين الثاني، “تحرير الشام” بمداهمة إحدى الكتائب التابعة للحركة في جبهة رتيان، وسرقة سلاح العناصر وإخراجهم من النقاط.
بينما وجهت حسابات مقربة من “تحرير الشام” تعميمًا حذّرت فيه من المرور على حواجز “الزنكي”، بسبب اعتقال الأخيرة عنصرين من “الهيئة” لأسباب مجهولة، مشيرةً إلى أن “الزنكي هي من بدأ بالاعتقال”.
وكانت حركة “الزنكي”، أكبر الفصائل ضمن “الهيئة”، أعلنت انفصالها الكامل عنها في 20 تموز الماضي، وعزت ذلك إلى “قرار قتال أحرار الشام وتجاوز دعوات المجلس الشرعي فيها”.
كما بررته بـ “عدم تحكيم الشريعة التي بذلنا مهجنا والغالي والنفيس لتحكيمها، من خلال تجاوز لجنة الفتوى في الهيئة وإصدار بيان عن المجلس الشرعي دون علم أغلب أعضائه”.
ويرى مراقبون أن التوتر بين الفصيلين العسكريين يعود إلى التدخل التركي الأخير في ريف حلب الغربي، بعد تسليم “تحرير الشام” ثلاث نقاط له في محيط مدينة عفرين التي تسيطر عليها “وحدات حماية الشعب” (الكردية).
وكانت “الحركة” رفضت، مطلع تشرين الأول الماضي، السماح للوفد العسكري التركي بزيارة المناطق الخاضعة لسيطرتها على جبهات التماس مع عفرين من طرف ريف حلب الغربي، وأجبرته على العودة دون إتمام مهمته.
وارتبط رفض “الزنكي” حينها في خطوة لإظهار نفسها بموقف “القوي” في المنطقة التي يريد الجيش التركي الدخول إليها، كما هو الحال بالنسبة لـ”هيئة تحرير الشام”.
وتميزت “الزنكي” بعدم الاستقرار منذ تأسيسها الأول، وذلك من خلال التقلب بين رؤية فصائل “الجيش الحر” من جهة، والجماعات الإسلامية من جهة أخرى.
–