وجه “الحزب الإسلامي التركستاني” تهديدًا إلى الصين، ضمن عرض عسكري لقواته هو الأول من نوعه منذ بداية نشاطه العسكري على الأراضي السورية.
ونشر العرض في تسجيل مصور على معرفات الفصيل الرسمية اليوم، الثلاثاء 7 تشرين الثاني، وتضمن العشرات من الآليات العسكرية نوع “بيك آب”، ودبابات نوع “T62″، عدا عن رشاشات ثقيلة نوع 23، وقياس 14.5.
ويضم “الحزب التركستاني” مقاتلين أتوا من إقليم تركستان الشرقية (شينجيانغ) التابع لجمهورية الصين، وهم من الأقلية التركية المسلمة في الصين “الإيغور”، والتي تواجه قمعًا مستمرًا من حكومة بكين.
وبحسب ما رصدت عنب بلدي وجه التهديد أمير الحزب المعروف باسم “الشيخ عبد الحق”، والذي اتخذ موقفًا رافضًا لتنظيم “الدولة الإسلامية” في بداية نشوئه.
وأقيم الاستعراض على أوتوستراد حلب- اللاذقية الجديد، والذي تسيطر فصائل المعارضة السورية عليه من مدينة سراقب وصولًا إلى مدينة بداما.
ويعتبر “الحزب التركستاني” من التشكيلات الجهادية العاملة على الساحة السورية، وعرف عنه قربه العقائدي من “جبهة النصرة” و”جند الأقصى” سابقًا.
وكان له دور كبير في في معركتي جسر الشغور ومطار أبو الظهور العسكري.
وبحسب معلومات حصلت عليها عنب بلدي من ناشطين في ريف إدلب، فإن نحو ثلاثة آلاف مقاتل أيغوري يقاتلون ضمن الحزب التركستاني، معظمهم أتوا مع عوائلهم، ويقيمون في ريف إدلب الغربي وريف اللاذقية الشمالي.
ولا يقتصر وجود “التركستان” في سوريا على الأيغور، إذ تفيد معلومات وتقارير دولية أن عشرات العوائل من الطاجيك والأوزبك والتركمان توافدت إلى الأراضي الخاضعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” في المنطقة الشرقية، ليصبح هذا المكون أساسيًا في صفوف قوات التنظيم.
كما بايع فصيل “التوحيد والجهاد” العامل في ريف إدلب والمكون من مقاتلين طاجيك وأوزبك، “جبهة النصرة” سابقًا نهاية أيلول 2015 الماضي.
–