الحريري يغادر السعودية إلى الإمارات.. هل يعود إلى لبنان؟
غادر رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل، وزعيم تيار “المستقبل”، سعد الحريري، المملكة العربية السعودية، ليصل اليوم إلى الإمارات.
وذكرت وكالة “رويترز” أن رئيس الوزراء اللبناني سافر إلى الإمارات العربية المتحدة، الثلاثاء 7 تشرين الثاني.
كما نقلت “الوكالة الوطنية للإعلام”، قبل قليل، عن المكتب الإعلامي للحريري قوله إنه غادر صباح اليوم من الرياض إلى أبو ظبي، للقاء ولي العهد الإماراتي الشيخ محمد بن زايد عند الثانية عشرة ظهرًا.
وأعلن الحريري استقالته في خطاب متلفز، 4 تشرين الثاني الجاري، عبر قناة “العربية” من السعودية، مرجعًا السبب إلى مساعي إيران فرض وصايتها على لبنان بمساعدة “حزب الله”.
وخرج حسن نصر الله، الأمين العام لـ”حزب الله اللبناني”، بعد يوم من استقالة الحريري، ليتساءل “هل هو موقوف، وهل يستطيع العودة إلى لبنان؟”، معتبرًا أن سبب استقالته “ليس داخليًا وإنما يجب البحث عنه في السعودية”.
وتزامنت مغادرة الحريري للسعودية، مع لقاء جمع رئيس الوزراء اللبناني السابق فؤاد السنيورة، والرئيس اللبناني العماد ميشيل عون، اليوم.
وقال السنيورة خلال الاجتماع إنه على تواصل مع الحريري، مضيفًا “الأولوية هي لعودته، ثم حل المشكلات المتراكمة بمزيد من الوحدة”.
وأثارت استقالة الحريري من السعودية أزمة سياسية، وقال محللون إنها تعكس منافسة في الشرق الأوسط بين السعودية والإمارات من ناحية، وإيران وحلفائها من ناحية أخرى.
وقال الحريري في بيان استقالته إن “حزب الله”، استطاع فرض أمر واقع في لبنان بقوة السلاح، الذي يزعم أنه موجه ضد الاحتلال الإسرائيلي، إلا أنه موجه ضد الشعبين السوري واليمني، على حد قوله.
واتهمت السعودية لبنان، أمس، بإعلان الحرب عليها بسبب “عدوان حزب الله المدعوم من إيران على المملكة، في تصعيد حاد لأزمة تهدد استقرار البلد الصغير”.
وكان وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، قال أمس في مقابلة مع “CNN” إن الحريري يستطيع مغادرة السعودية “في أي وقت يريد”، معتبرًا أن “حزب الله” أجبره على الاستقالة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :