ضحايا بقصف جوي على بلدات ريف دير الزور الشرقي

قتل أربعة مدنيين وأصيب آخرون جراء قصف جوي على مدن وبلدات ريف دير الزور الشرقي، بالتزامن مع العمليات العسكرية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في المنطقة.

وذكرت “شبكة دير الزور 24” اليوم، الثلاثاء 7 تشرين الثاني، أن أربعة مدنيين، بينهم طفلان وسيدة، قتلوا جراء القصف من الطيران الحربي على معبر السيال الشرقي قرب قرية الشعفة بريف دير الزور الشرقي.

وأشارت إلى غارات جوية “مكثفة” منذ صباح اليوم استهدفت مدينتي القورية والعشارة، والمعبر المائي في قرية الشعفة والعديد من البلدات التابعة لمدينة البوكمال جنوب شرقي دير الزور.

ولم تحدد الشبكة هوية الطيران الحربي، إلا أن ناشطين من المدينة أكدوا على مواقع التواصل الاجتماعي أن الغارات تعود للطيران الروسي المرافق لعمليات قوات الأسد تجاه مدينة البوكمال.

وأكدت مصادر إعلامية من المنطقة لعنب بلدي حصيلة الضحايا المدنيين المذكورين، وأشارت إلى مجزرة أوقعها الطيران الروسي مساء أمس الاثنين في بلدة الهري بريف مدينة البوكمال أيضًا، وبلغ عدد الضحايا فيها ثمانية أشخاص.

وتشهد مناطق شرقي دير الزور تصعيدًا في العمليات العسكرية بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بتغطية من طيران التحالف الدولي، وقوات الأسد، التي تحاول استكمال سيطرتها على المدينة بتغطية جوية مكثفة من الطيران الروسي.

وقتل عشرات المدنيين وجرح آخرون في الأيام الماضية، إثر قصف مكثف استهدف قرى ريف دير الزور الشرقي، تزامنًا مع تقدم قوات الأسد في المنطقة.

وتسببت العمليات العسكرية للأسد بفرار قرابة 252 ألف نسمة، من قرى الريف الشرقي والغربي ومن أحياء مدينة دير الزور، نزح معظمهم إلى القرى الواقعة شرق نهر الفرات.

وفي تقرير لـ”الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مطلع تشرين الثاني الجاري، قالت إن 104 مدنيين قُتلوا على يد قوات التحالف الدولي، بينهم 29 طفلًا، معظمهم في الرقة ودير الزور، التي يقود فيهما التحالف حربًا ضد تنظيم “الدولة”.

كما وثقت مقتل 44 مدنيًا على يد من أسمتهم “تنظيمات إسلامية متشددة”، أغلبهم في الرقة ودير الزور أيضًا.

–