يستمر الجدل حول ظهور لاعب المنتخب السوري، عمر السومة، مع شخصيات من عائلة الأسد وأخرى مقربة من النظام، منذ زيارته الأخيرة إلى دمشق، تشرين الأول الماضي.
وتناقل ناشطون ومؤيدون للنظام السوري صورًا للسومة، الثلاثاء 7 تشرين الثاني، ظهر في إحداها مع باسل آصف شوكت، ابن بشرى الأسد، أخت رئيس النظام السوري.
ونشر آخرون صورًا للسومة، الذي يلعب مع “الأهلي” السعودي، برفقة أبناء رجل الأعمال المقرب من النظام السوري، محمد حمشو، وهما رياضيان في الفروسية، التي تعتبر تقليدًا لعائلة الأسد والمقربين منه.
والتقطت الصور في مزرعة حمشو بدمشق، قبل أيام، وفق مؤيدين للنظام السوري، نشروها عبر صفحاتهم الشخصية في “فيس بوك”.
وكان الأسد استقبل لاعبي المنتخب وكرمهم، في 23 تشرين الأول الماضي، وقال ناشطون إن ذلك يعزز فرضية أن المنتخب تابع للنظام وأن السياسة ليست مفصولة عن الرياضة في سوريا.
وشهد الشارع السوري انقسامًا حيال تشجيع المنتخب، إذ اعتبر مؤيدو النظام وبعض المعارضين أن المنتخب يمثل السوريين جميعهم وليس النظام، بينما أطلق آخرون عليه وصف “منتخب البراميل”، نسبة إلى البراميل المتفجرة التي يقصف بها النظام مناطق المعارضة.
وعلق معارضون على الصور معتبرين أن “السومة لم يعد إلى حضن الوطن فحسب، بل يسوي وضعه مع النظام ويقوي علاقاته مع الشخصيات المقربة منه”.
بدورها نشرت صفحة “بلدنا نيوز” المقربة من النظام، صورة مشتركة للسومة وبعض لاعبي المنتخب السوري، مع عائلة الأسد.
وظهر في الصورة حافظ وزين بشار الأسد، وشام ماهر الأسد، إضافة إلى باسل آصف شوكت، وقالت الصفحة إن الصورة التقطت “مع نسور قاسيون في زيارة لهم إلى إحدى تدريباتهم في دمشق التي بدأت استعدادًا لنهائيات كأس آسيا”.
وأثار السومة الجدل بتصريحاته عقب مشاركته في مباريات تصفيات كأس العالم، حين توجه بالشكر للأسد، ووصفه بـ”راعي الرياضة والرياضيين”، في لقاء قناة “سما” الفضائية، الشهر الماضي، ما أثار غضب مؤيدي الثورة.
وتبعها بشكر الأسد وأخيه ماهر “لحرصهما على سلامة الوطن والمواطن”، عقب إطلاق سراح زميله في نادي الفتوة السابق، محمد كنيص، ثم تمنيه أن يكون ضابطًا في الجيش، لو لم يكن لاعب كرة قدم، 9 تشرين الأول الماضي.
–