صحيفة تنشر مضمون وثيقة “مؤتمر سوتشي” وسبب تأجيله
لم يكن الطرح الروسي بخصوص عقد “مؤتمر سوتشي”، مماثلًا لمضمونه الذي كان غامضًا، كما سبب تأجيله مؤخرًا، في ظل رفض المعارضة وبعض الدول الفاعلة في الملف السوري له.
ونشرت صحيفة “الشرق الأوسط” اليوم، الاثنين 6 تشرين الثاني، مضمون وثيقة المؤتمر، الذي طرح باسم “شعوب سوريا” بداية، ثم نسب إلى المدينة التي من المقرر عقده فيها وهي سوتشي الروسية.
وجاء موقف المعارضة السورية واضحًا من المؤتمر، ورفض أعضاء من “الهيئة العليا” و”منصة القاهرة”، في حديث سابق إلى عنب بلدي، أي تحرك لا يصب في صالح اتفاق سياسي يحقق مطالب الشعب السوري.
وكان من المقرر عقد المؤتمر في 18 تشرين الثاني الجاري، بينما جاء تأكيد التأجيل عن طريق تركيا، دون أي ذكر لتفاصيل الأمر من الجانب الروسي.
خمسة بنود للنقاش في المؤتمر
وفق ما نشرت الصحيفة، فإن الوثيقة نصت على أن المؤتمر، يهدف إلى “تأكيد الالتزام بسيادة سوريا ووحدة أراضيها وهويتها اللاطائفية، والتعبير عن مساندة عملية المصالحة، والتطلع إلى تسهيل الإصلاحات السياسية”.
إضافة إلى “تسهيل إطلاق العملية السياسية بقيادة سورية، بصورة تتفق مع الطموحات المشروعة للشعب السوري، وتأكيد الشروع في صياغة الدستور لإجراء انتخابات ديمقراطية بمشاركة جميع السوريين، وفق الدستور الجديد وتحت إشراف الأمم المتحدة، وفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254″.
وتضمن برنامج المؤتمر خمسة بنود، وفق الوثيقة، أبرزها: الوضع في سوريا من خلال المحافظة على وحدتها ودعم سيادتها، إجراء الإصلاحات الاقتصادية وإعادة إعمار البنى التحتية المدمرة، خلق المناخ الملائم لعودة اللاجئين والمشردين، محاربة الإرهاب وفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2253، والحاجة إلى صياغة قانون جديد وإجراء انتخابات عادلة ونزيهة على أساسها وبمشاركة جميع السوريين”.
أسباب التأجيل
قرار موسكو تأجيل “مؤتمر سوتشي”، الذي تحدث عنه لأول مرة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تشرين الأول الماضي، جاء في ظل ازدحام الاجتماعات السياسية بخصوص الملف السوري.
ووفق “الشرق الأوسط”، فإن التأجيل سيكون إلى ما بعد جولة أو جولتين من مفاوضات جنيف المقبلة، المقرر عقدها في 28 تشرين الثاني الجاري.
إضافة إلى “إعطاء فرصة لنجاح مؤتمر المعارضة في الرياض”، الذي قال الدكتور يحيى العريضي، مستشار “الهيئة العليا” للمفاوضات، إنها ستكون بين 10 و 20 الشهر الجاري.
وكانت وزارة الخارجية الروسية، وضعت أحزابًا ومنظمات كردية، في قائمة بالمنظمات والجماعات التي دعتها للمشاركة في المؤتمر، ومن بينها “حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) و”حزب الاتحاد السوري” و”المجلس الوطني الكردي”، إضافة إلى 30 منظمة أخرى.
ورفضت تركيا المشاركة في المؤتمر، وأكدت روسيا أن “PYD” لن يحضره، كما اشترط المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، تأكيد النظام السوري التزامه بالبحث عن سبل “المصالحة الوطنية”، للمشاركة في المؤتمر.
في حين سعت واشنطن للتأكيد على ضرورة الحفاظ على مسار مفاوضات جنيف، وتجنب شرعنة مسارات بديلة أخرى لتكون بديلًا عنه.
بدوره، قال رئيس أركان “الجيش الحر”، ووفد الثورة العسكري إلى أستانة، أحمد بري، في حديث سابق إلى عنب بلدي إن المفاوضات تكون ضمن مكان معترف به دوليًا فقط.
واعتبر أن “الأطراف التي ستكون في المؤتمر من المعارضة الداخلية”، مشيرًا إلى أن “الشعوب السورية واحدة رغم أنها تضم أقليات، ولا نرضى لأحد أن يعبث بنا كما لن نجلس في اجتماع يحمل شعار المؤتمر”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :