دخول قافلة مساعدات الأمم المتحدة إلى معضمية الشام، واليونيسيف تأســف لعدم دخـول أدوية الأطفـال
عنب بلدي ــ العدد 126 ـ الأحد 20/7/2014
دخلت سيارات الأمم المتحدة إلى مدينة معضمية الشام يوم الاثنين الماضي 14 تموز، حاملة المساعدات الإنسانية إلى المدينة المحاصرة منذ أشهر، بعد تعذر دخولها مرات عدة، في حين نقل ناشطون أن المساعدات كانت ضئيلة ولا تسد حاجات المحاصرين.
وبحسب مراسل عنب بلدي فقد حملت السيارات التي دخلت المدينة بطانيات ومواد إغاثية، وكان من المقرر أن تدخل هذه السيارات من العام الماضي بعد قرار غير ملزم من الأمم المتحدة بإدخال المساعدات الغذائية للمناطق المحاصرة ولاسيما مدينة المعضمية التي تعيش حصارًا خانقًا، لكن نظام الأسد رفض إدخالها.
وبعد الهجوم الكيميائي على المدينة زادت الضغوطات على نظام الأسد لكنه أصر على عدم إدخال المساعدات الغذائية، وسمح بخروج جزء من المدنيين المحاصرين.
وبعد إبرام الهدنة مطلع العام الجاري أوعز النظام إلى حسن غندور، رئيس اللجنة الخارجية للهدنة، بإخراج بعض النساء للجسر الفاصل بين المعضمية وحاجز قوات الأسد في المدخل الشرقي، لتقوم قناة الدنيا بتصويرهم على أن «أهالي المعضمية يرفضون مساعدات الأمم المتحدة ويقولون أنها مسيسة»، وبذلك تأجل إدخال المساعدات إلى المدينة مرتين.
وفي تطور أخير سمح مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين 14 تموز بإدخال مساعدات إلى المناطق المنكوبة من دون موافقة الأسد عبر استخدام «آلية مراقبة» بهدف تأكيد الطبيعة الإنسانية لهذه الشحنات، فاسحًا المجال للقوافل الإنسانية الدخول من معابر لا تقع تحت سيطرة الأسد (مع تركيا والأردن والعراق)، لذلك سارع النظام لإدخال خمس سيارات من المساعدات بعد شهرين من إغلاق معبر المعضمية «لاستباق القيام بهذه الخطوة مرغمًا» بحسب ناشطين في المدينة.
ثم توالت سيارات الأمم المتحدة بالدخول إلى بعض المناطق، وأعلنت الجمعة 18 تموز أنها «تمكنت من الدخول إلى منطقة المعضمية لتوزيع المساعدات على آلاف الأشخاص»، وهو مالم تتمكن القيام به منذ بداية 2012.
وبحسب المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إليزابيث بيرز، فإن توزيع المواد الغذائية في مدينة المعضمية بدأ في 14 تموز، وأنه تم توزيع ما مجموعه 2900 حصة غذائية على 14500 شخص.
وهذه المرة الأولى منذ بداية 2012 التي تتوصل فيها الأمم المتحدة إلى توزيع مساعدات في المعضمية التي يقطن فيها 20 ألف نسمة وتبعد ثمانية كيلو مترات عن مركز العاصمة دمشق.
واعتبرت اليونيسف أن حوالي 9200 طفل يسكنون في المعضمية، بحاجة ماسة لمساعدة طبية وغذائية إضافة الى خدمات في مجال العناية الصحية.
وقد أمكن توزيع مواد غذائية وألواح من الصابون خصوصًا على العائلات والأطفال منذ بداية الأسبوع، لكن اليونيسف «تأسف» بحسب بيان لها «لأن الحكومة السورية لم تسمح للوكالة الأممية بإيصال الأدوية المخصصة للأطفال».
وأعرب أهالي المعضمية وناشطوها عن استيائهم، كون «المساعدات ضئيلة جدًا وغير كافية لسكان المدينة المحرومين من إدخال المواد التموينية منذ شهرين».
ومع توقيع الهدنة في بداية 2014 بين نظام الأسد ومقاتلي المعارضة في المدينة، عاد عدد كبير من أبنائها الذين خرجوا جراء الحملة العسكرية على المدينة.
ولم يتحسن مستوى المعيشة في المدينة بعد الهدنة نظرًا لإغلاق المعبر إلى دمشق مرات متكررة ولفترات طويلة، ولا يتمكن سوى الطلاب والموظفون من الخروج من المدينة وجلب المواد الغذائية لعائلاتهم.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :