“قسد” تشن حملة اعتقالات في منبج شرقي حلب

مقاتلان من قوات "أسايش" في مدينة الحسكة - 19 آب 2016 (عنب بلدي)

camera iconمقاتلان من قوات "أسايش" في مدينة الحسكة - 19 آب 2016 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

شنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) حملة اعتقالات واسعة طالت عددًا من الشباب في مدينة منبج بريف حلب الشرقي، ضمن قرار التجنيد الإجباري الذي تطبقه في مناطق سيطرتها.

وقال الصحفي عدنان الحسين، ابن مدينة منبج، لعنب بلدي اليوم، الاثنين 6 تشرين الثاني، إن الاعتقالات طالت قرابة 100 شخص من منبج، بعد نصب عدد من الحواجز على مداخل ومخارج المدينة صباح اليوم.

وأوضحت شبكة “منبج مباشر” التي تغطي أحداث المدينة أن الاعتقالات تطال الشبان من عمر 18 حتى 31 عامًا، ويستثنى من الاعتقال كل شخص ينحدر من خارج المدينة.

وتأتي الحملة بعد يوم من إضراب نفذه أهالي المدينة تحت مسمى “إضراب الكرامة”، رفضًا لقرار التجنيد الإجباري، الذي تطبقه “قسد” على شبان المدينة.

وكان المجلس التشريعي التابع لـ “قسد”، بعد اجتماع مع شيوخ العشائر، أصدر قبل يومين، قرارًا يفرض التجنيد الإجباري على المناطق التي يسيطر عليها، ما أثار غضب أهالي المنطقة.

ويشترط أهالي منبج على “قسد”، خروجها من المدينة، وإلغاء قرار التجنيد، لكي يفك الأهالي إضرابهم.

وفي حديث، أمس الأحد، مع القيادي في لواء الشمال، أبو الفاروق، قال إن عمليات اعتقال “كثيرة” طالت المدنيين، إلى جانب عمليات ضرب وإطلاق نار في حيي جرابلس والسوق.

وأضاف أن مدرعات تابعة لـ “قسد” أغلقت الطرق المؤدية إلى ساحة النورس.

وخرجت أمس عدة مظاهرات في مدينتي منبج وجرابلس، نددت بالقرار وبالدعم الأمريكي المقدم لـ “قسد”، كما طالبت الأخيرة بالإفراج عن أحد وجهاء عشيرة “البوسلطان”، الذي اعتقل على خلفية رفضه لقرار التجنيد.

وتتبنى الإدارة الذاتية الكردية في المنطقة الشرقية مشروع قانون يلزم الشباب بالانضمام إلى “وحدات حماية الشعب”، وفق بنود ومواد تشابه إلى حد ما قانون التجنيد السوري.

وأصدرت الإدارة الذاتية صيف العام الجاري تعديلًا على قانون “الدفاع الذاتي” ليشمل أبناء القرى العربية، فضلًا عن تجنيد شبان نازحين من دير الزور في صفوف “قسد”.

فيما سجلت مراصد حقوقية حالات اشتباك بين سكان بعض القرى ورجال أمن تابعين للإدارة الذاتية خلال محاولة سَوق شبان للقتال.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة