تساءل الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، عن مصير رئيس الوزراء اللبناني المستقيل، سعد الحريري، بعد تقديم استقالته من السعودية.
وقال نصر الله في خطاب متلفز اليوم، الأحد 5 تشرين الثاني، إن “هناك أسئلة مشروعة عندما يحكى في لبنان عن القلق على شخص الحريري، هل هو موقوف، وهل يستطيع العودة إلى لبنان؟”.
وكان الحريري قدم استقالته في خطاب متلفز بثته قناة “العربية” من السعودية، أمس، مرجعًا السبب إلى مساعي إيران فرض وصايتها على لبنان بمساعدة “حزب الله”.
نصر الله تساءل حول الأسباب التي دفعت الحريري إلى الاستقالة، معتبرًا أنه ليس سببًا داخليًا وإنما يجب البحث عن السبب في السعودية.
وواصل تساؤلاته “هل هو صراع داخلي في السعودية على العرش بين الأمراء، وبين الخطوط السياسية، أو هل له أبعاد مالية؟”.
وكان حساب “مجتهد” السعودي الشهير عبر “تويتر” قال إن “السبب الحقيقي لإعادته (الحريري) للرياض هو حشره مع الأمراء ورجال الأعمال الموقوفين، لهدف ابتزازه واستعادة الأموال التي لديه في الخارج وليس مرتبطًا بلبنان” كونه يحمل الجنسية السعودية.
وأوقفت السعودية 11 أميرًا و38 مسؤولًا ووزيرًا بينهم الملياردير السعودي الوليد بن طلال، بحجة مكافحة الفساد.
وكان الحريري أعرب عن خشيته من التعرض لمحاولة اغتيال كما حصل مع والده رفيق الحريري، بقوله إن “الأجواء السائدة في المنطقة شبيهة بالوضع قبيل اغتيال الشهيد رفيق الحريري”.
وتسلم سعد الحريري مهمة تشكيل الحكومة اللبنانية عام 2009، في عهد الرئيس ميشال سليمان، ليعاد انتخابه رئيسًا للحكومة الجديدة عام 2016، فور تسلم ميشال عون رئاسة البلاد.
ويعتبر من أكبر المعادين للنظام السوري وحليفه “حزب الله” اللبناني، ودائمًا ما يتهم رئيس النظام، بشار الأسد، بالتدبير لاغتيال والده، عام 2005.
وقال الحريري في بيان استقالته إن “حزب الله” استطاع فرض أمر واقع في لبنان بقوة السلاح، الذي يزعم أنه موجه ضد الاحتلال الإسرائيلي، إلا أنه موجه ضد الشعبين السوري واليمني، على حد قوله.
لكن نصر الله أصرّ أن مكان الاستقالة وطريقة إلقاء البيان على قناة “العربية”، تؤكد بأن السعودية ضغطت على الحريري لتقديم استقالته.
ودعا نصر الله إلى الهدوء والتريث وعدم التصعيد السياسي والإعلامي وعدم العودة إلى المناخات السابقة من تصعيد وتحريك الشارع، بانتظار اتضاح الصورة والمشهد في السعودية واتضاح أسباب استقالة الحريري.
–