بدأت قوات الأسد والميلشيات المساندة لها عمليات “تعفيش” ممتلكات المدنيين، بعد السيطرة على مدينة دير الزور.
وعلمت عنب بلدي من مصادر أهلية من المدينة، اليوم 5 تشرين الأول، أن المجموعات التابعة لما يسمى “قوات النمر”، تشرف على عمليات السرقة (التعفيش)، وعمليات النقل تتم بشكل علني، بواسطة شاحنات كبيرة تتجه إلى طريق حمص، بعد مرورها من جميع الحواجز العسكرية والأمنية التابعة للنظام.
وكانت قوات الأسد والميلشيات المساندة لها، سيطرت قبل يومين، على كامل أحياء مدينة دير الزور، بعد معارك استمرت لأشهر، كان آخرها في حي الحميدية.
وتسببت العمليات العسكرية للأسد بفرار قرابة 252 ألف نسمة، من قرى الريف الشرقي والغربي ومن أحياء مدينة دير الزور، نزح معظمهم إلى القرى الواقعة شرق نهر الفرات.
وبحسب شبكة “فرات بوست”، تشهد المدينة عمليات سرقة ممنهجة، شملت أكبال خطوط التوتر العالي، وخاصة النحاسية منها، وشحنها إلى معامل حلب وحمص مقابل مبالغ مالية عالية.
وأفادت الشبكة عن شهود عيان من حيي الجورة والقصور، أن سحبًا من الدخان بدأت تظهر في سماء الأحياء المسيطر عليها حديثًا، وسط المدينة وجنوبها، حيث تتم عمليات حرق الكابلات لاستخراج النحاس منها.
ومصطلح “التعفيش” أطلقه السوريون على عناصر النظام، وصفًا لأعمالهم في تفريغ منازل المدنيين ومحلاتهم التجارية من جميع محتوياتها، ويقصد بالكلمة “سرقة العفش”. ولم تقتصر عمليات التعفيش على الأفراد، بل أخذت شكلًا أكثر تنظيمًا وأشرف عليها قادة عسكريون.
وكثيرًا ما روى سوريون مشاهداتهم عن أشخاص من مناطق هُجر سكانها وسيطرت عليها قوات الأسد، وجدوا أثاث ومحتويات منازلهم في أسواق عشوائية واشتروها مرة أخرى.