ضمت “هيئة الأركان” المشكلة حديثًا في منطقة “درع الفرات”، مئات المقاتلين من”حركة أحرار الشام” في قطاع حلب، تزامنًا مع التنسيق بين كبرى فصائل الشمال السوري.
وقال نائب الأركان، العقيد هيثم العفيسي، في حديث إلى عنب بلدي اليوم، الأحد 5 تشرين الثاني، إن 2200 مقاتلًا من الحركة انضموا إلى “الجيش الوطني” الذي يضم ثلاثة فيالق، وتتبع لوزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة.
بدوره أكد الناطق العسكري باسم الحركة، عمر خطاب، في حديث إلى عنب بلدي، انضمام مقاتلي “أحرار الشام” شمالي حلب لـ”الجيش الوطني”.
وعقدت الفصائل في 24 تشرين الأول الماضي، اجتماعًا في مقر القوات الخاصة التركية، بحضور واليي كلس وغازي عنتاب، وأعضاء من الحكومة السورية المؤقتة وقيادات “الجيش الحر”، وحددوا برنامج تشكيل الفيالق وصولًا إلى “الجيش”.
ووفق العفيسي، فإن انضمام قطاع شمالي حلب في الحركة خطوة لتحرك أوسع بهذا الخصوص، مؤكدًا أنه “لا أسماء فصائل محددة نسعى لضمها، ولكن التواصل ساري مع الجميع بخصوص الانتماء للجيش الوطني، عدا (هيئة تحرير الشام)”.
وتحدث نائب الأركان عن “خطوات إيجابية” بهذا الخصوص، مشيرًا إلى أن المرحلة الثانية من العمل تبدأ بعد شهر والانتهاء من تشكيل الفيالق، مقدرًا أعداد المقاتلين في منطقة “درع الفرات”، بحوالي 25 ألف مقاتل.
الناطق العسكري في “أحرار الشام”، أوضح أن أمر الانضمام “قيد الترتيب من خلال الاندماج مع الجبهة الشامية لتشكيل الفيلق الثالث ضمن الجيش الوطني”.
وحول بقية قطاعات الحركة، أشار إلى أن “الأمر يقتصر حاليًا فقط على قطاع شمالي حلب حصرًا”.
وطرحت أسماء فصائل من إدلب وحماة لتكون ضمن “الجيش الوطني”، وأبرزها: “نور الدين الزنكي، فيلق الشام”، وغيرها.
وتواصلت عنب بلدي مع “الزنكي” للوقوف على إمكانية الانضمام، إلا أنها لم تلق ردًا حتى ساعة إعداد التقرير.
ووفق الناطق باسم “الجبهة الشامية”، براء الشامي، فإن العمل مستمر بالتنسيق المباشر مع الأركان لتشكيل “الفيلق الثالث”، وأكد لعنب بلدي أن “الأمور تسير بشكل إيجابي نحو التنظيم والمأسسة”.
يضم “الفيلق الثالث”، الذي انضم إليه قطاع “الأحرار”، جميع الفصائل في “كتلة الشامية”، واعتبر الشامي أن انضمام القطاع “خطوة إيجابية نثمنها لهم فالتنظيم خيار كل حر ثائر”.
وقال إن الانتهاء من تشكيل الفيالق “مسألة وقت واعتقد ليس بالكثير”، مشيرًا إلى أن “العمل مستمر وجار على قدم وساق”.
وتتضمن المرحلة الأولى تشكيل ثلاثة فيالق: الأول تحت مسمى “الجيش الوطني”، والثاني “فيلق السلطان مراد”، والثالث “فيلق الجبهة الشامية”.
وعقب انتهاء المرحلة الأولى تبدأ الثانية، وتتضمن تجريد الفصائل من المسميات والتعامل مع الجيش الواحد، على أساس ثلاث فرق في كل فيلق، وثلاثة ألوية ضمن كل فرقة، إضافة إلى ضم كل لواء لثلاث كتائب من المقاتلين، وفق العفيسي.
كما تسلم الأسلحة والسيارات والمعدات والمقرات لوزارة الدفاع التي شكلتها الحكومة المؤقتة مؤخرًا.