الحياة تعود إلى “دوار المحراب” في إدلب
عنب بلدي – إدلب
بمساحة تقارب الـ 80 مترًا مربعًا، نصبت لوحة جمعت نماذج من حضارة سوريا، على “دوار المحراب” وسط مدينة إدلب، فكان فجر الاثنين 30 تشرين الأول مختلفًا على سكان المنطقة، بعدما دشنت منظمة “ركين” الدوار الأبرز في مدخل إدلب.
نواعير حماة وساعة إدلب والمسجد الأموي في دمشق، احتلت مساحة ملونة من اللوحة، التي شابها بعض السواد بفعل مجهولين وصفهم الأهالي بـ “المخربين”، إلا أنها أعادت الحياة إلى المنطقة من خلال الرسومات بعد تضرر الدوار نتيجة القصف مرات عدة خلال السنوات الماضية.
ووفق بسام فاخوري أحد سكان المدينة، فإن من شوه اللوحة “لم ينجح في مسعاه”، موضحًا أن “البخاخ الأسود لم يستطع طمس ألوان اللوحة التي غيّرت معالم المنطقة”.
نصب اللوحة على دوار يعتبر من أبرز مداخل إدلب كان دلالة على جمع المدن السورية داخل المدينة، بحسب عبد الكريم النبهان، وقال لعنب بلدي إن” الافتتاح لم يكن يحتاج تسويقًا إعلاميًا كما جرى، لأن ذلك جلب بعض الحوادث التي حاولت تخريب المشروع”.
مشروع” ركين” لإعادة تأهيل الدوار، جاء ضمن سلسلة من المشاريع التنموية للمنظمة في إدلب، بحسب بدر حميدان مدير مكتب الداخل في المنظمة.
واعتبر أن اللوحة تعبّر عن المدن السورية “من ياسمين دمشق إلى الساعة التي تجمهر حولها الآلاف في الثورة، وهذا يدل على تمازج المدن والوحدة والانسجام بينها وهذا تذكير للثائرين”.
جرى الافتتاح بحضور الدفاع المدني وعشرات الفعاليات والأهالي في المدينة، وهو ليس الحدث الأول من نوعه في المدينة، بعد إعادة تأهيل ساعة المدينة، في أيار الماضي، بالتعاون بين منظمة “بنفسج” والمجلس المحلي في إدلب.
وتعمل منظمة “ركين “منذ أكثر من سنتين ونصف، وتدير نشاطات متنوعة في مجال الدعم النفسي، وغيرها من الفعاليات ضمن محافظة إدلب.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :