عنب بلدي – إدلب
تحتضن مدينة خان شيخون جنوبي إدلب، منافسات بطولة “النخبة الكروية” الودية بكرة القدم، التي تضم نوادي من الدرجتين الأولى والثانية في محافظة إدلب وريف حماة، كأحد النشاطات التي ترعاها “الهيئة السورية للرياضة والشباب” في المنطقة.
وانطلقت البطولة، الاثنين 30 تشرين الأول الماضي، بمشاركة 16 ناديًا من المحافظتين، على أن تستمر حتى 18 تشرين الثاني الجاري، وفق اتحاد كرة القدم السوري “الحر”.
رئيس الهيئة الرياضية، ظلال المعلم، قال لعنب بلدي إن البطولة تأتي في إطار التأكيد على أن العمل والنشاطات الرياضية مستمرة في إدلب، رغم مضايقات مكتب الرياضة الذي أسسته “الإدارة المدنية للخدمات” وتتبع لـ “هيئة تحرير الشام”.
وتعرض الملعب الذي يحتضن المباريات، للتخريب من قبل مجهولين في خان شيخون، وفق المعلم، إلا أن البطولة مستمرة حتى نهايتها، مردفًا “منعونا من اللعب في ملعب بلدة كتيان، ما أجبرنا على نقل نشاطاتنا إلى الأتارب غربي حلب”.
وفرضت “تحرير الشام” سيطرتها على المنشآت مطلع أيلول الماضي، بعد تشكيلها مكتبًا للرياضة، ثم استبداله بما أسمته “المديرية العامة للرياضة والشباب”، في 16 أيلول، والتي انضم إليها بعض الكوادر، وسط رفض “عدد كبير” من رياضيي المنطقة الانتساب إليها.
وبحسب رئيس الهيئة الرياضية، فإن نشاطات المديرية “خجولة باعتبار أنهم لا يملكون كوادر رياضية”، مؤكدًا أن “الهيئة ستستمر لإثبات أنها المؤسسة الأم للرياضة في المناطق المحررة، ولن تؤثر العسكرة بنشاطاتها ومسيرتها”.
تأسست “الهيئة السورية للرياضة” في آذار من عام 2014، كمنظمة مستقلة تحت اسم “الهيئة العامة للرياضة والشباب”، وحَوكمت عملها من خلال تبعيتها للحكومة السورية المؤقتة، مطلع أيار الماضي.
وتضم 12 اتحادًا رياضيًا، وخمس لجانٍ تنفيذية في محافظات درعا وريف دمشق وحلب وإدلب وحماة، بعد تهجير أعضاء لجنة حي الوعر في حمص، إضافة إلى أكثر من 140 ناديًا داخل وخارج سوريا.
كما رعت بطولات مختلفة في الداخل السوري، كان أبرزها الدوري التصنيفي في إدلب، العام الماضي، بينما تعمل حاليًا على تصنيف نوادي ريف حماة، وتدير نشاطات في رياضات متنوعة.