النظام السوري يفقد حدوده مع الجولان وإسرائيل “تستنفر”

مقاتلون في ريف القنيطرة - 3 تشرين الثاني 2017 (غرفة عمليات جيش محمد)

camera iconمقاتلون في ريف القنيطرة - 3 تشرين الثاني 2017 (غرفة عمليات جيش محمد)

tag icon ع ع ع

فقد النظام السوري كامل حدوده مع الجولان المحتل، عقب هجوم فصائل المعارضة الذي أفضى إلى فتح طريق ضيق غربي بلدة حضر، ووصل بين الغوطة الغربية وريف القنيطرة.

ووفق خريطة توزع القوى في المنطقة فإن المعارضة سيطرت اليوم، الجمعة 3 تشرين الثاني، على حوالي ثلاثة كيلومترات غربي بلدة حضر، وهي المنطقة الوحيدة التي كان للنظام تماس مباشر معها من جهة الجولان التي تحتله إسرائيل.

بدورها نقلت وسائل إعلام النظام أن أهالي الجولان، خرجوا بمظاهرات محاولين العبور إلى بلدة حضر التي مازالت قوات الأسد والميليشيات المساندة تسيطر عليها.

ونقلت إذاعة “شام إف إم” عن مصادر أهلية في الجولان، قولها إن “أهالي القرى المحتلة في الجولان خرجوا بمظاهرة ضد العدو الإسرائيلي قرب شريط فض الاشتباك، احتجاجًا على تسهيل العدو مرور المسلحين باتجاه حضر”.

وبدأت “هيئة تحرير الشام” وفصائل أخرى ضمن غرفتي عمليات “جبل الشيخ” و”جيش محمد”، معركة “كسر القيود عن الحرمون”، واستطاعت فتح طريق بين بيت جن والتلول الحمر، بعد السيطرة على منطقتي “قرص النقل” و”تلة الهرة”.

وبذلك وصلت الغوطة الغربية بتل الحمرية وتلة طرنجة وصولًا إلى جباتا الخشب، ومناطق سيطرة المعارضة في القنيطرة.

الخريطة لم تستقر بعد

مصادر عسكرية من المنطقة، قالت لعنب بلدي إن الوضع هناك “مازال صعبًا”، في ظل تحرك من قوات الأسد والميليشيات داخل بلدة حضرة لصد الهجوم.

وأكدت تحرك ثلاثة أرتال من “بيارق” السويداء الدرزية، التي تقاتل بشكل مستقل وموالية للنظام السوري، ولكن المصادر لم تحدد أعدادها.

ولفتت المصادر إلى مقتل صايل حسن العيط القائد العسكري لمعركة “كسر القيود عن الحرمون”، وهو من أبناء مدينة إزرع في درعا.

كما اعترف النظام السوري بمقتل تسعة أشخاص وجرح أكثر من 23 آخرين، عقب تفجير سيارة مفخخة في بداية المعركة المستمرة حتى الساعة.

إسرائيل تستنفر

عقب بدء الهجوم غرّد الناطق الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، بنفي أي تسهيل من قبل إسرائيل لمرور الفصائل.

وقال “في ضوء تصاعد القتال في حضر، إسرائيل لم تساعد ولن تساند أي جهة إرهابية للمس بسكان قرية حضر بالعكس سنواصل الوقوف إلى جانب الدروز في الجولان”.

كما أكد أن “جيش الدفاع مستعد لمساندة سكان القرية وسيمنع المساس بهم أو احتلال القرية وذلك من منطلق التزامه تجاه الطائفة الدرزية”.

ووفق خريطة السيطرة الحالية، أخضعت فصائل المعارضة ليسطرتها كلًا من الشريط الحدودي مع إسرائيل وتلتين جنوبي وشمالي بلدة حضر.

ويشارك “حزب الله” اللبناني إلى جانب قوات الأسد في معارك عدة بسوريا، وتشهد محافظة القنيطرة الجنوبية وجودًا لمقاتلي الحزب وخبرائه إضافة إلى مستشارين إيرانيين، وهذا ما لا ترغب به إسرائيل.

وكانت إسرائيل هددت بضرب شحنات الأسلحة المتجهة إلى الحزب، بعد غاراتها الجوية في ريف حمص، قبل يومين.

وبقيت الحدود السورية مع الجولان هادئة لأكثر من أربعين عامًا، ويرد النظام السوري على التجاوزات الإسرائيلية بـ “الاحتفاظ بحق الرد”.

وتخشى من بسط إيران نفوذها في سوريا، وإنشاء قواعد عسكرية على حدود الجولان المحتل، وتوغل “حزب الله” في المنطقة، كما تسعى مع روسيا لتوسيع الحزام الأمني المحاذي للحدود.

خريطة السيطرة تظهر خسارة النظام السوري لحدوده مع الجولان المحتل وفتح المعارضة طريقًا بين الغوطة الغربية وريف القنيطرة - 3 تشرين الثاني 2017 (liveuamap)

خريطة السيطرة تظهر خسارة النظام السوري لحدوده مع الجولان المحتل وفتح المعارضة طريقًا بين الغوطة الغربية وريف القنيطرة – 3 تشرين الثاني 2017 (liveuamap)

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة