قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة إن طفلًا واحدًا يموت حول العالم كل خمس دقائق بسبب العنف، بينما يعيش ملايين الأطفال الآخرين في خوف من العنف البدني والعاطفي والجنسي.
وفي تقرير نشرته المنظمة، الأربعاء 1 تشرين الثاني، حذرت من ارتفاع وتيرة “العنف المنزلي” ضد الأطفال، وأشارت أن ثلاثة من بين كل أربعة أطفال حول العالم يتعرضون لما يعرف بـ “التأديب العنيف” في المنزل.
واعتمد التقرير على بيانات صحية واستقصاءات ديموغرافية جمعت من نحو 50 دولة، في الفترة بين عامي 2005 و2016، وفق ما قالت المنظمة.
وحذرت “يونيسف” من العنف الجنسي الذي تتعرض له الفتيات الصغيرات، مشيرةً إلى أن هناك 15 مليون فتاة على الأقل، تتراوح أعمارهن بين 15 و19 عامًا، أجبرن على ممارسة أعمال جنسية.
ومن أكثر أشكال العنف التي يتعرض لها الأطفال هي صفعة من أحد الوالدين، والتحرش الجنسي من قبل الأقارب والجيران، و”تنمّر” من قبل الأصدقاء في المدرسة، بحسب التقرير.
من جانبه، قال رئيس شؤون حماية الطفل في “يونيسف”، كورنيليوس ويليامز، إن الضرر الذي يلحق بالأطفال في جميع أنحاء العالم “يبعث على القلق”.
وأضاف في التقرير أن “صفع الأطفال على وجوههم، وإرغام الفتيات والصبية على ممارسة أعمال جنسية، وقتل المراهقين في مجتمعاتهم المحلية، والعنف ضد الأطفال، لا يعرف تمييزًا أو حدودًا”.
وأطلقت “يونيسف” حملة، أمس، بعنوان “القضاء على العنف”، حثت فيها على ضرورة توفير مناخ آمن للأطفال.
وقالت “يجب أن يشعر الأطفال بالأمان في المنزل وفي المدرسة وفي مجتمعاتهم حيث يعيشون، إلا أنّ هذه الأماكن نفسها غالبًا ما تكون مصدر ما يحدث من عنف ضد الأطفال، بل في كثيرٍ من الأحيان على أيدي أولئك الذين يرونهم كل يوم”.
–