رفضت “الهيئة العليا” للمفاوضات المشاركة في مؤتمر “سوتشي”، الذي اقترحته روسيا الشهر الجاري.
وفي بيان حصلت عنب بلدي على نسخة من اليوم، الخميس 2 تشرين الثاني، أكدت “الهيئة” أنها “لن تشارك في أي فعاليات تعقد خارج المظلة الأممية، ولا تتوافر فيها الضمانات الدولية لضبط الامتثال وحفظ حقوق شعبنا”.
بيان الهيئة العليا للمفاوضات حول مؤتمر الحوار الوطني المقترح في سوتشي #سوريا #روسيا pic.twitter.com/EXG4eJg7nr
— هيئة التفاوض السورية (@SyrianHNC) November 2, 2017
وكانت وزارة الخارجية الروسية، نشرت قبل يومين، قائمة بالمنظمات والجماعات التي تمت دعوتها للمشاركة في المؤتمر ومن بينها أحزاب ومنظمات كردية.
وتضمنت الأسماء “حزب البعث”، و”الهيئة العليا للتفاوض”، إضافة إلى حوالي 30 منظمة أخرى.
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن فكرة عقد مؤتمر الحوار الوطني السوري لم تأت لتنافس جهود التسوية في إطار الأمم المتحدة، بل تسعى لتوسيع مشاركة السوريين في العملية السياسية.
بدورها طالبت “الهيئة العليا” الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، “باستعادة الهيبة للقانون الدولي وإنقاذ القرارات الأممية والعمل السريع على وقف المجازر بحق السوريين”.
وأضاف البيان “إننا في الهيئة العليا نصر على رفض مناقشة مستقبل سوريا خارج الإطار الأممي القانوني، وندين سعي النظام لإفشال الوساطة الأممية”.
واعتبرت “الهيئة” أن “مأساة السوريين الكبرى لايمكن أن تحل عبر تشكيل حكومة موسعة تحت مظلة النظام الذي تسبب بمعاناة الشعب”.
كما وصفت دعوة روسيا لعقد “مؤتمر الحوار الوطني”، كما تسميه، بأنه “حرف لمسار الوساطة الأممية واستباق لمقتضيات الحل السياسي المنشود”.
وأكدت في ختام بيانها على الالتزام بالحل السياسي، وفق بيان جنيف والقرارات الأممية ذات الصلة.
وكانت تركيا رفضت الدعوة التي وجهتها روسيا لجماعات وأحزاب كردية من أجل مشاركتها في مؤتمر “شعوب سوريا”، بمدينة سوتشي الروسية الشهر الجاري.
ولاقى طرح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لعقد المؤتمر، تشرين الأول الماضي، استهجانًا من المعارضة.
واعتبر مستشار “الهيئة العليا للمفاوضات”، الدكتور يحيى العريضي، في حديث سابق إلى عنب بلدي أن المؤتمر “نسف جديد لحق السوريين في انتقال سياسي حقيقي”، واصفًا التحرك بأنه “بعثرة للحق السوري من قبل روسيا المحتلة التي تحاول إنهاء الثورة”.
بدوره قال رئيس أركان “الجيش الحر”، ووفد الثورة العسكري إلى أستانة، أحمد بري، في حديث إلى عنب بلدي إن المفاوضات تكون ضمن مكان معترف به دوليًا فقط.
واعتبر أن “الأطراف التي ستكون في المؤتمر من المعارضة الداخلية”، مشيرًا إلى أن “الشعوب السورية واحدة رغم أنها تضم أقليات ولا نرضى لأحد أن يعبث بنا كما لن نجلس في اجتماع يحمل شعار المؤتمر”.
وكان الطرح أن يجري المؤتمر في قاعدة حميميم العسكرية، ثم أعلنت موسكو أنها سيجري في مدينة سوتشي، تشرين الثاني الجاري.
ونقلت وكالة “إنترفاكس” الروسية، عن نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، قوله إن موسكو تأمل أن تحضر جميع فصائل المعارضة السورية.
–