قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إن بلاده مستمرة في سوريا، حتى تحقيق الانتصار الكامل على من وصفهم بـ “الإرهابيين”.
وأكد روحاني على ضرورة التعاون مع موسكو لتحقق “السلام” في سوريا، عقب انتهاء الاجتماع الثلاثي الإيراني الروسي الأذربيجاني، في العاصمة الإيرانية طهران، أمس 1 تشرين الثاني.
ووقع النظام السوري مذكرة تفاهم مشتركة للتعاون العسكري مع إيران، والاتفاق على تطوير التعاون والتنسيق بين الجيشين في مختلف المجالات، وذلك خلال زيارة قام بها رئيس الأركان الإيراني، محمد باقري، إلى دمشق قبل أسبوعين.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تطالب إسرائيل ومن خلفها الولايات المتحدة بتحجيم دور إيران في سوريا، وخاصة على الحدود الجنوبية.
بدوره قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن التعاون الإيراني الروسي “مثمر جدًا” في سوريا، مؤكدًا أن أي طرف لا يمكن أن يحل “الأزمة السورية” بشكل منفرد.
وأضاف بوتين “تمكنا من تنسيق المواقف مع إيران حول القضية السورية، وبفضل جهودنا المشتركة وكذلك جهود تركيا، يتطور الوضع على الأرض في مجال مكافحة (الإهاب) بصورة إيجابية جدًا”.
وتعتبر حكومتا روسيا وإيران الحليفتين القويتين للنظام السوري في المنطقة، سواء على الصعيد العسكري أو السياسي.
يتزامن ذلك مع إعلان وزير الخارجية الفرنسي، جان ايف لودريان، توجهه بعد أيام إلى طهران، للإعداد لزيارة الرئيس الفرنسي، ايمانويل ماكرون، إلى إيران، لافتًا إلى أن محادثاته مع المسؤولين الإيرانيين ستكون “حازمة جدًا” فيما يتعلق بالملفين الإقليمي والبالستي، بحسب وكالة “فرانس برس”.
وقبل يومين طلب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، من باريس توضيحات حول المبادرة التي طرحها الرئيس الفرنسي، والمتعلقة بإنشاء مجموعة اتصال جديدة حول سوريا.
ومن المتوقع أن تضم هذه المجموعة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، ويهدف عملها إلى دعم جهود الأمم المتحدة لعودة الاستقرار إلى سوريا في فترة ما بعد الحرب وإعادة إعمارها.
وتعتبر إيران من أكبر داعمي النظام السوري سياسيًا وعسكريًا، إذ تشارك ميليشيات إيرانية وأخرى مدعومة من طهران في القتال إلى جانب الأسد، منذ عام 2012، وكان لها الحضور الأكبر خلال معارك في مختلف المناطق السورية.
–