تركيا ترفض دعوة جماعات كردية لمؤتمر “سوتشي”
رفضت تركيا الدعوة التي وجهتها روسيا لجماعات وأحزاب كردية من أجل مشاركتها في مؤتمر “شعوب سوريا”، في مدينة سوتشي الروسية الشهر الجاري.
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، اليوم 1 تشرين الثاني، “لا نقبل بوجود تنظيمات (إرهابية) في اجتماعات أستانة، وندين الموقف الروسي بشأن وجود حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، في مؤتمر (شعوب سوريا)”.
يتزامن ذلك مع استكمال تركيا تحركها في الشمال السوري، ونشر نقاط المراقبة في إطار “تخفيف التوتر”، رغم إعلان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، “تحقيق نتائج شبه كاملة” والتوجه نحو عفرين، التي تسيطر عليها “وحدات حماية الشعب” الكردية.
ونشرت الخارجية الروسية، مساء أمس، قائمة بالمنظمات والجماعات التي تمت دعوتها للمشاركة في المؤتمر ومن بينها أحزاب ومنظمات كردية مثل: “حزب الاتحاد الديمقراطي”، و”حزب الاتحاد السوري”، و”المجلس الوطني الكردي”، إضافة إلى 30 منظمة أخرى.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قال أمس إن فكرة عقد مؤتمر الحوار الوطني السوري لم تأت لتنافس جهود التسوية في إطار الأمم المتحدة، بل تسعى لتوسيع مشاركة السوريين في العملية السياسية.
وأضاف كالن “كفاحنا ضد التنظيمات الإرهابية مستمر، سواء وجدت في تركيا أو العراق أو سوريا، ونسعى لتطهير الأراضي السورية من كافة التنظيمات الإرهابية وبينها (PYD) و(YPK)”.
وكان موقف المعارضة السورية واضحًا من المؤتمر، الذي دعا إليه بوتين، وقال عضو “منصة القاهرة”، فراس الخالدي، لعنب بلدي إن المنصة ترفض أي تحرك لا يصب في صالح اتفاق سياسي يحقق مطالب الشعب السوري.
كما اعتبر مستشار “الهيئة العليا” للمفاوضات” الدكتور يحيى العريضي، أن المؤتمر “نسف جديد لحق السوريين في انتقال سياسي حقيقي”، واصفًا التحرك بأنه “بعثرة للحق السوري من قبل روسيا المحتلة التي تحاول إنهاء الثورة”.
وأعلن بوتين، خلال كلمة له في منتدى “فالداي”، الخميس الماضي، إن فكرة “المؤتمر الشعبي السوري” تهدف إلى تحقيق السلام عبر جمع ممثلين عن كافة الجماعات “العرقية” في سوريا.
وأطلقت الخارجية الروسية على المؤتمر اسم “مؤتمر شعوب سوريا”، لكنها عادت وأطلقت عليه “مؤتمر الشعب السوري”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :