“أستانة 7” يفشل في فتح سجون النظام السوري
فشل المجتمعون في الجولة السابعة من محادثات “أستانة” بالتوصل إلى اتفاق حول قضية المعتقلين في سجون النظام السوري، وبقي قرار الإفراج عنهم مؤجلًا للجولة المقبلة، المقررة في كانون الثاني المقبل.
واختتمت، أمس 31 تشرين الأول، محادثات “أستانة 7” في العاصمة الكازاخية، بمشاركة وفود الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران)، إضافة إلى وفد قوى الثورة السورية العسكري ووفد النظام.
المتحدث باسم الوفد المعارض، يحيى العريضي، قال في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع “ترقبنا تنفيذ الروس لوعدهم بمناقشة موضوع المعتقلين لدى النظام، بإطلاق سراحهم، والأمر يبقى وعدًا يصطدم بعرقلة إيرانية، وهو ملف أولوية بالنسبة لنا”.
وحصلت عنب بلدي على البيان الختامي للمحادثات، والذي دعا الدول الضامنة إلى ضرورة اتخاذ الأطراف المتصارعة في سوريا إجراءات لدعم الثقة فيما بينها، بما فيها الإفراج عن المعتقلين والمحتجزين، وتسليم جثث القتلى.
وأشادت الدول، في البيان، “بانخفاض العنف على الأراضي السورية، واتخاذ كافة الإجراءات لدعم وتحديد نظام وقف إطلاق النار”.
عنب بلدي التقت بالعميد الركن أحمد بري، رئيس أركان “الجيش الحر” في اسطنبول، قبل توجهه إلى أستانة، وقال إن نقطتين أساسيتين ستناقشان وهما: تثبيت وقف إطلاق النار، وملف المعتقلين.
ونقل رئيس أركان “الجيش الحر”، عن رئيس الوفد الروسي إلى أستانة، ألكسندر لافرينتييف، قوله عقب انتهاء المحادثات الماضية، “سنذهب مباشرة إلى دمشق خلال الأيام المقبلة للضغط على النظام بخصوص ملف المعتقلين”.
ووفق رؤية بري فإن النظام يحاول منع فتح الملف، موضحًا أن “المعارضة اتفقت مع الأمم المتحدة وروسيا، على منحهما خريطة للسجون، ولكن بعد تشكيل لجنة حقيقية كيلا يستغلها النظام وينقل المعتقلين، ونرفض تسليم قوائم بأسمائهم خوفًا من تصفية النظام لهم”.
وقبل يومين أدانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية الصمت الدولي حيال ملف المعتقلين والمخطوفين والمختفين قسرًا في سوريا.
ومع غياب الأرقام الرسمية، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان وجود 117 ألف معتقل سوري بالأسماء، إلا أن التقديرات تشير إلى أن العدد يفوق الـ 215 ألف معتقل، 99% منهم موجودون في معتقلات النظام السوري.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :