عنب بلدي ــ العدد 125 ـ الأحد 13/7/2014
تعرضت مدينة داريا الأسبوع الماضي لقصف عنيف أسفر عن استشهاد ثلاثة أطفال من أبناء المدينة، تزامنًا مع اشتباكات متقطعة في محيط مقام سكينة على الجبهة الشمالية.
وسقط يوم الجمعة 11 تموز الأخَوَان مصعب وآية وهبي شهيدين، كما استشهد الطفل قصي وهبي متأثرًا بجراحه يوم السبت، وكان الأطفال قد خرجوا للعب في حديقة المنزل قبيل موعد الإفطار بقليل، لكن قذيفة سقطت بجانبهم أصابتهم بشظايا.
وكان رمضان الماضي شهد سقوط طفلين آخرين من عائلة حلمي قبيل الإفطار جراء القصف بنفس الطريقة.
وشهدت المدينة الأسبوع الماضي قصفًا عنيفًا براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، مصدره مطار المزة العسكري وثكنات الفرقة الرابعة في جبال المعضمية وجبال سرايا الصراع والحواجز المتمركزة على أطراف المدينة وأوتوستراد دمشق درعا الدولي.
وأفاد مراسل عنب بلدي أن القصف تركز على وسط المدينة والمناطق السكنية المحيطة بمقام سكينة، والمنطقة الفاصلة بين مدينة داريا والمعضمية على الجبهة الغربية للمدينة.
وتزامن القصف مع اشتباكات متقطعة دارت في محيط مقام سكينة في الجبهة الشمالية للمدينة، والذي تحاول قوات الأسد التسلل من خلاله إلى أماكن تمركز الجيش الحر، كما قامت بحفر نفق لتفجير أحد الأبنية في المنطقة، لكن التفجير حدث ضمن النفق، إذ لم يتمكن مقاتلو قوات الأسد من الوصول إلى المنزل الواقع تحت سيطرة الجيش الحر.
من جهة أخرى يقدم المجلس المحلي للمدينة وجبات رمضانية للمحاصرين، ويجهز المطبخ وجبات للمقاتلين والمدنيين، وبحسب مراسل عنب بلدي فإن المجلس المحلي يقوم أيضًا بتقديم مساعدات مادية للمدنيين، لكن بعض الأهالي احتج على توزيع المساعدات المالية وطالبوا بتوزيع سلل غذائية نظرًا لندرتها وصعوبة حصول المدنيين عليها وغلاء ثمنها.
ويعيش سكان مدينة داريا المحاصرون أوضاعًا إنسانية صعبة في ظل ندرة المواد الغذائية والتموينية، وتدمير كبير للبنى التحتية نتيجة القصف العنيف والمعارك المستمرة منذ 600 يوم تقريبًا. كما يعاني أهالي داريا النازحون صعوبات على حواجز الأسد ومداهمات متكررة لأماكن إقامتهم.