اختتم أمس الاثنين، 30 تشرين الأول، ملتقى ”الإعلام السوري في مواجهة الصحافة الصفراء“، بمشاركة رؤساء تحرير ومدراء 20 وسيلة إعلام سورية.
الملتقى، الذي استمر على مدار يومين، ناقش قضية ”الصحافة الصفراء“ في العمل الإعلامي، وأساليب التصدي لها، في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وتحولها إلى مصادر مفتوحة ومنابر حرة، بعيدًا عن ضوابط العمل الصحفي.
وخلال الملتقى، قدم الصحفي المصري، عماد عمر، مجموعة من المحاضرات التعريفية بـ ”الصحافة الصفراء“، كما نظم مجموعات العمل بهدف تشخيص بعض المشاكل التي تواجه الإعلام السوري في هذا الصدد، وأفضل الحلول لمواجهة نقاط الضعف في العمل الصحفي.
وعرّف عمر “الصحافة الصفراء” بأنها “الصحافة التي تبتعد عن الحقيقة، وتعتمد عناوين غير دقيقة، وتركز اهتمامها على الإسراف في استخدام الرسوم والصور المثيرة، بقصد جذب الجمهور أو التأثير المباشر على الرأي العام”.
كما شاركت الدكتورة في التنمية والمتخصصة في شؤون المرأة، خاتون حيدر، في الملتقى، من خلال محاضرة حول ”الصورة النمطية للمرأة” التي تستخدمها “الصحافة الصفراء” في الإعلام ، ودور وسائل الإعلام في تعزيز التمايز المرتبط بالنزعات العنصرية على أساس النوع والجنس والدين والعرق والطبقات الاجتماعية.
وأسهمت النماذج المعروضة من الصحافة العربية والعالمية وإسقاطاتها على الصحافة السورية بتسليط الضوء على الثغرات الإعلامية التي تفضي إلى ”صحافة الصفراء“.
المشاركون في الملتقى من رؤساء ومدراء تحرير وسائل الإعلام المحلية (صحف، مواقع إلكترونية، إذاعات، ومحطات تلفزيونية)، تمكنوا في نهاية الورشة من التوصل إلى مجموعة من التوصيات حول أساليب مواجهة ”الصحافة الصفراء“ في الإعلام السوري.
وتوزعت التوصيات على بنود موجهة للعاملين في المؤسسات الصحفية، ورؤساء التحرير، والهيئات الصحفية والإعلامية، التي تشكل أطر ناظمة للعمل الصحفي السوري.
ويأتي الملتقى ضمن سلسلة الندوات وورشات العمل التي تنظمها مؤسسة عنب بلدي بهدف تطوير العمل الإعلامي السوري.
وكانت عنب بلدي نظمت في أيار الماضي ملتقى بعنوان ”الإعلام السوري معًا لنبذ خطاب الكراهية“، والذي ناقش وسائل التغلب على الرسائل الإعلامية التي تحمل مضامين “مهينة وعنصرية”، من شأنها أن تزيد حالات الكراهية والاستقاب في المجتمع السوري.
–