عنب بلدي – وكالات
انتخب الائتلاف السوري المعارض الأربعاء، 9 تموز، هادي البحرة رئيسًا له، خلفًا لأحمد الجربا المنتهية فترة رئاسته، في حين عيّن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الإيطالي-السويدي ستيفان دي ميستورا ممثلًا حصريًا له في سوريا يوم الخميس 10 تموز.
وأعلن الائتلاف انتخاب البحرة رئيسًا جديدًا له يوم الأربعاء، بعد خلافات بين أعضاء هيئته العامة والسياسية أرجأت انتخاب الرئيس الذي كان مقررًا قبل أسبوع.
وفي بيان على صفحته في موقع فيسبوك، قال الائتلاف إن هادي البحرة حاز على 62 صوتًا، بينما حصل أقرب منافسيه موفق نيربية على 41 صوتًا.
البحرة المولود في دمشق 1959 يقيم في السعودية، وأمضى أغلب حياته المهنية في المملكة، وقد ترأس وفد المعارضة في محادثات جنيف-2 التي وصلت إلى طريق مسدود، وسيواجه تحديات كبيرة على رأسها الانقسام في صفوف المعارضة وتخبط قراراتها، إضافة لمسألة تقدم «دولة العراق والشام» على حساب المعارضة في عدة محاور.
وفي أول كلمة له ألقاها في إسطنبول، أشار البحرة إلى «ضرورة رص الصفوف في المرحلة المقبلة من أجل الدفاع عن حرية وكرامة الشعب السوري»، واعدًا بـ «تصويب الأخطاء وإعادة قطار الثورة إلى سكته الصحيحة حتى الوصول إلى سوريا حرة ديمقراطية تضمن التعددية والمواطنة لجميع أطياف الشعب السوري»، كما دعا الائتلاف لممارسة نشاطه من المناطق المحررة قربيًا.
إلى ذلك انتخب نصر الحريري أمينًا عامًا للائتلاف بـ 62 صوتًا من أصل 116 مقابل 50 صوتًا لخالد خوجا، في حين فاز بمنصب «نائب رئيس الائتلاف» كل من عبد الحكيم بشار، نورا الأمير، والدكتور محمد قداح.
ويخلف البحرة أحمد الجربا الذي شغل منصب رئيس الائتلاف منذ تموز 2013، لكن جهوده فشلت في توحيد صفوف المعارضة وفي الحصول على دعم عسكري كبير من الغرب.
وفي سياق متصل أعلن الأمين العام بان كي مون الخميس تعيين الإيطالي-السويدي ستيفان دي ميستورا ممثلًا حصريًا له في سوريا، والمصري رمزي عز الدين رمزي نائبًا لدي ميستورا.
وأكد كي مون على «التعاون الوثيق بين جامعة الدول العربية والأمم المتحدة»، لافتًا إلى استمرار هذا التعاون على الرغم من أن دي ميستورا بات ممثلًا للأمم المتحدة فقط، وليس ممثلًا مشتركًا للأمم المتحدة والجامعة العربية، كما كان سلفاه الأخضر الإبراهيمي وكوفي عنان. وقال إن الموفد الجديد «سيتواصل مع جميع الأطراف المعنيين بهدف وضع حد للعنف وانتهاكات حقوق الإنسان وتسهيل حل سياسي للأزمة السورية»، مشددًا على أنه «أجرى مشاورات واسعة» شملت أيضًا السلطات السورية قبل أن يعين في هذا المنصب.
ستيفان دي ميستورا (67 سنة) يحمل الجنسيتين الإيطالية والسويدية، وهو نائب سابق لوزير الخارجية الإيطالي، ويتمتع بخبرة 3 عقود في فض النزاعات، إذ تولى مناصب عدة في الأمم المتحدة، منها ممثل الأمين العام في جنوب لبنان قبل أن يعين ممثلًا له في العراق ثم أفغانستان.
وأشادت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سامنتا باور بـ «الخبرة الدبلوماسية الكبيرة» التي يتمتع بها الموفد الجديد، لافتة أيضًا إلى «التحديات الكبيرة التي سيواجهها».
ورحب الائتلاف السوري المعارض بتعيين دي ميستورا، ووعد ممثل الائتلاف في الولايات المتحدة نجيب الغضبان بـ «التعاون بشكل وثيق مع دي ميستورا وفريقه لتحقيق هدفنا المشترك، انتقال سياسي نحو الديموقراطية».
بدورها رحبت روسيا أيضًا بالتعيين، وذلك على لسان مندوبها الدائم في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين الذي قال: «إنه ترشيح جيد جدًا ونحن ندعمه».
وكان الأخضر الابراهيمي استقال في أيار الفائت بعد جولتين من محادثات السلام في جنيف، والفشل في وضع حد للنزاع السوري الذي خلف أكثر من 160 ألف قتيل على رغم عامين من الجهود الحثيثة.