قالت وزارة الداخلية الألمانية إن أعداد طالبي اللجوء الذين غادروا البلاد بشكل طوعي أكثر من الأرقام الرسمية المعلن عنها سابقًا.
وجاء ذلك في رد من الوزارة، الاثنين 30 تشرين الأول، على استفسار تقدم به حزب “اليسار” المعارض لفكرة ترحيل اللاجئين المرفوضة طلبات لجوئهم.
وأشارت بيانات الداخلية الاتحادية إلى أن 35 ألف طالب لجوء غادروا ألمانيا خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري.
وكانت إحصائيات ألمانية رسمية أفادت، منتصف الشهر الجاري، أن ثمانية آلاف و468 لاجئًا، اختاروا العودة الطوعية إلى بلادهم بعد حصولهم على دعم مالي، خلال العام الجاري، بينهم 22 سوريًا.
وأوضح الرد الجديد للداخلية أن عشرة آلاف طالب لجوء، رفض طلب لجوئهم، غادروا ألمانيا دون الحصول على دعم من الحكومة الألمانية، إلا أن 25 ألف آخرين عادوا طواعية إلى أوطانهم بعد حصولهم على الدعم المالي.
وخصصت الحكومة الألمانية برنامجًا لتشجيع طالبي اللجوء على العودة طوعًا لأوطانهم، وذلك عبر منحهم مبالغ مادية قالت إنها تساعدهم على البدء بمشروع صغير يضمن لهم دخلًا ماديًا.
من جانبها، اتهمت النائبة في البرلمان الألماني عن حزب “اليسار”، أولا يلبكه، الحكومة الألمانية بالعجز، لعدم تقديمها بيانات تفصيلية عن عد اللاجئين المغادرين طوعًا.
وأضافت أن الحكومة غالبًا ما تحصي أعداد العائدين طوعًا بعد حصولهم على الدعم المالي، فيما تتجاهل من اضطروا للمغادرة دون أي دعم.
وكانت ألمانيا شهدت موجة اللجوء “غير المسبوقة” مع دخول ما يزيد عن 1.2 مليون لاجئ إلى أراضيها، منذ عام 2015، معظمهم من سوريا وأفغانستان والعراق.
وعملت الحكومة على التخلص من هذا “العبء” عبر تشجيع طالبي اللجوء على العودة الطوعية لقاء مبلغ مالي، ما أثار الجدل بين مؤيدين للفكرة ومعارضين لها.
–