«جيش الإسلام» يستمر في حربه ضد «داعش» في الغوطة الشرقية
عنب بلدي – وكالات
استمرت الاشتباكات العنيفة بين جيش الإسلام ومقاتلي «دولة العراق والشام» في الغوطة الشرقية، حيث سيطر جيش الإسلام على بلدة مسرابا يوم الخميس 10 حزيران، في حين تستمر معارك المليحة في محاولات لاقتحامها من قبل قوات الأسد.
وبعد طرد عناصر التنظيم من بلدة ميدعا مطلع الشهر الجاري، أعلن جيش الإسلام أنه قتل قرابة 40 عنصرًا من التنظيم الذين كانوا يتحصنون في بلدة مسرابا بحسب النقيب عبد الرحمن الشامي الناطق الرسمي باسم الجيش، وقد استخدم في الاشتباكات الدبابات والآليات الثقيلة واستمرت على مدار يومين انتهت بالسيطرة الكاملة على البلدة.
كما أعلن جيش الإسلام مقتل «4 من قادة الدولة في مسرابا، هم أبو محمد الحمصي وأبو جعفر وأبو حمزة وأبو صياح»، في حين تستمر سياسة الاغتيالات بين الفريقين، إذ تداولت وكالات إعلامية أنباء استهداف سيارة قائد جيش الإسلام زهران علوش برصاص كمين أعدته «دولة العراق والشام» ومقتل 3 من مرافقيه، لكن جيش الإسلام لم يصرح بشيء حول العملية.
وقام مقاتلو جيش الإسلام بتفكيك عددٍ من العبوات المفخخة في سيارات وجدت في مسرابا، وبث ناشطون تسجيلات مصورة تظهر عملية تفكيكها.
وكانت الغوطة الشرقية ومدينة دوما تحديدًا (المعقل الأول لجيش الإسلام) تعرضت الشهر الماضي لعددٍ من السيارات المفخخة، في أماكن تجمع المدنيين والأسواق، أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى.
ويقدر عدد مقاتلي التنظيم في الغوطة الشرقية بـ 1000 مقاتل، لكنّ زهران علوش شنّ تصعيدًا لاذعًا منذ أسبوعين على مقاتلي التنظيم الذين وصفهم بـ «الخوارج»، وبدأ بقيادة العمليات لإخراجهم من الغوطة بنفسه معتبرًا قتالهم أولى من قتال الأسد.
وخلال عمليات مسرابا قتل القيادي العسكري «أبو عمر داريا» قنصًا بمزارع مسرابا يوم الجمعة قبيل الإفطار، رغم أنه «فض بيعته من تنظيم دولة العراق والشام منذ فترة وقرر العمل مع الجميع»، بحسب أصدقائه المقربين، وقد قاتل مؤخرًا مع جبهة النصرة في يبرود والقلمون.
في سياق متصل تواصلت المعارك في بلدة المليحة على تخوم الغوطة الشرقية، بين قوات الأسد مدعومة بميليشيا حزب الله من جهة، وبين فصائل المعارضة الإسلامية من جهة أخرى.
وبحسب المجلس المحلي في البلدة فقد تصاعد القصف أمس السبت (12 تموز)، وسط معارك عنيفة يخوضها مقاتلو المعارضة في محاولة للتصدي لقوات الأسد، في حين صعد الطيران الحربي غاراته على حي جوبر مدخل الغوطة الغربية من جهة العباسيين.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن «وحدات من الجيش واصلت تقدمها في مدينة المليحة، حيث أحكمت السيطرة على عدد من كتل الأبنية على محور جامع الفاتح في المحور الشمالي للمدينة».
وكان جيش الإسلام اتهم «دولة العراق والشام» باغتيال أبو محمد هارون قائد لواء بدر، بعد زرع عبوة ناسفة على سيارته صباح الثلاثاء، وأفاد بيان للجيش أن هارون «يعد من أبرز قادة معركة المليحة التي أقضت مضاجع النظام طيلة أكثر من 90 يومًا».
ومنذ أكثر من ثلاثة أشهر تحاول قوات الأسد اقتحام بلدة المليحة وتضييق الخناق على الغوطة الشرقية تمهيدًا لاقتحامها، وقد استطاعت السيطرة على أجزاء شمال المدينة لكنها لم تستطع دخولها والسيطرة عليها.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :