تعد وزارة الأوقاف الكويتية خطة لإعادة تأهيل عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” العائدين إلى الكويت.
وقال وكيل وزارة الأوقاف الكويتية، فريد عمادي، إن الوزارة فتحت بابها لاستقبال العائدين من صفوف التنظيم، بعد هزيمتهم في سوريا والعراق، لإعادة تأهيلهم وتصحيح أفكارهم، وفق برامج أعدتها الوزارة بواسطة نخبة من العلماء المتميزين، بحسب صحيفة “القبس”.
ولم يكشف المسؤول الكويتي أعداد الكويتيين، الذين يقاتلون مع التنظيم في سوريا والعراق.
لكن وسائل الإعلام الكويتية أشارت إلى عودة البعض منهم مؤخرًا، إذ تم توقيف وتقديم أشخاص منهم للمحاكمة، فيما يتوقع أن يعود المزيد بعد خسارة تنظيم “الدولة” لغالبية المدن والبلدات، التي كانت تحت سيطرته في سوريا والعراق.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت الأسبوع الماضي، أن التنظيم بات يسيطر على أقل من 5% من الأراضي السورية.
كما تخوض القوات العراقية معارك مع التنظيم، في مدينة القائم العراقية، آخر معاقله هناك.
وتحدث عمادي عن تجربة بلاده مع العائدين أو المنتمين لتنظيمات مسلحة، كخلية “أسود الجزيرة”، التي جرى تصحيح أفكار عناصرها وقناعاتهم بنسبة 100%.
ويشير تقرير لمجلة ”نيوز ويك“ الأمريكية، حول أعداد مقاتلي التنظيم، نُشر الأسبوع الماضي، وترجتمه عنب بلدي، إلى أن 760 مقاتلًا من التنظيم عادوا إلى المملكة العربية السعودية، فيما قدر عدد العائدين إلى روسيا بـ 400، أما بريطانيا فشهدت عودة نصف مواطنيها الـ 800 الذين التحقوا بالتنظيم.
وبلغ عدد مقاتلي التنظيم العائدين إلى تونس نحو 800، وإلى الأردن 250، وفرنسا 271، فيما لم يشر التقرير لمقاتلين من الكويت.
ويشكل العائدون من صفوف التنظيم خطرًا كبيرًا على دولهم من وجهة نظر أمنية، إذ يخشى أن يكون هؤلاء المقاتلون حملوا أفكارًا ”متطرفة“ تنطوي على العنف والقتل.
ويشير التقرير إلى أن الدول باتت اليوم تمتلك قدرة أكبر في التعامل مع عدد مواطنيها الذين سافروا إلى العراق وسوريا للقتال، وبالتالي فإن التقديرات أصبحت أكثر دقة.
وبحسب المجلة، فإن تدفق المقاتلين توقف تمامًا عندما بدأ التنظيم يفقد أراضيه في كل من سوريا والعراق.
–