دي ميستورا يضع شروطًا للمشاركة في “شعوب سوريا”

اشترط المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، تأكيد رئيس النظام السوري، بشار الأسد، التزامه بالبحث عن سبل “المصالحة الوطنية”، للمشاركة في مؤتمر “شعوب سوريا”.

ووفق ما نقلت وكالة “نوفوستي”، الاثنين 30 تشرين الأول، عن مصدر وصفته بالمطلع على سير المباحثات، فإن موسكو عرضت على دي ميستورا تنظيم عقد وآلية عمل المؤتمر الذي دعت إليه روسيا، إلا أنه وضع شروطًا لذلك.

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن خلال كلمة له في منتدى “فالداي”، في 19 تشرين الأول الجاري، عن مؤتمر شعبي سوري من شأنه “حل الأزمة” بين أطراف النزاع، عبر جمع ممثلين عن كافة الجماعات “العرقية” في سوريا.

ومن المقرر عقد المؤتمر منتصف الشهر المقبل، وسط أنباء عن انعقاده في قاعدة حميميم الروسية في سوريا، إلا أن مصدرًا مطلعًا قال لوكالة “نوفوستي”، اليوم، إنه قد يعقد في مدينة سوتشي الروسية.

وأضاف المصدر أنه “في البداية كانت هناك رغبة في أن يترأس دي ميستورا هذه العملية في سوتشي، ولكن الآن يجري النظر فقط بمشاركته في اللقاء”.

وتدرس موسكو شروط دي ميستورا لترؤس المؤتمر، وفي حال لم تحظَ بقبول فإنه سيُدعى كمشارك فقط في اللقاء.

وكان موقف المعارضة واضحًا من المؤتمر، الذي دعا إليه بوتين إذ تحدثت عنب بلدي إلى معارضين، ومنهم عضو “منصة القاهرة”، فراس الخالدي، الذي قال إن المنصة ترفض أي تحرك لا يصب في صالح اتفاق سياسي يحقق مطالب الشعب السوري.

كما اعتبر مستشار “الهيئة العليا” للمفاوضات” الدكتور يحيى العريضي، أن المؤتمر “نسف جديد لحق السوريين في انتقال سياسي حقيقي”، واصفًا التحرك بأنه “بعثرة للحق السوري من قبل روسيا المحتلة التي تحاول إنهاء الثورة”.

وتحاول روسيا، بعد عامين على تدخلها العسكري إلى جانب قوات النظام السوري، السيطرة على الملف السياسي، وفرضت نفسها عرّابة الحل للقضية السورية، من خلال رعايتها محادثات “أستانة”، فضلًا عن دورها في جنيف.

–