استنكرت “هيئة علماء المسلمين” في لبنان، افتتاح سفارة لبنانية في العاصمة السورية، وتعيين سفير في دمشق.
وقالت الهيئة في بيان، نشرته عبر صفحتها في “فيس بوك” أمس، الأحد 29 تشرين الأول، إن “تعيين سفير لدى نظام الإجرام السوري، هو محاولة للاعتراف بنظام فاقد الشرعية ومصادقة على جرائمه بحق الشعبين السوري واللبناني”.
واعتبرت الهيئة ذلك “خروجًا عن التوجه العربي والدولي القاضي بمقاطعة هذا النظام، وتحرير شعبه”، كما أنه يعتبر “خرقًا لسيادة لبنان عبر الخضوع لإملاءات أتباع النظام في لبنان بالتطبيع معه”.
وكان رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، أقر بافتتاح سفارة في دمشق، لتكون لبنان أول دولة عربية تعيد سفيرها إلى سوريا في ظل وجود النظام.
وقال الحريري عبر حسابه في “تويتر”، السبت الماضي، إن “المزايدة على مدى وقوفي ضد نظام الأسد هي مزايدة رخيصة”، معتبرًا أن “وجود سفارة لبنانية في سوريا هو تأكيد على استقلالنا وسيادتنا”.
وكانت قضية إعادة العلاقات مع النظام السوري طرحت خلال الأشهر الماضية، وسط تناقضات بين التيارات السياسية اللبنانية.
ويرى المقربون من فريق “حزب الله” ضرورة لإعادة العلاقات، والتنسيق مع النظام لعودة اللاجئين السوريين.
في حين يرى الفريق المحسوب على “تيار المستقبل”، الذي يقوده الحريري، أن عودة اللاجئين يمكن أن تتم دون التنسيق مع النظام السوري.
في حين اعتبرت الهيئة أن ملف عودة اللاجئين السوريين إلى بيوتهم بشكل آمن “يكون مع جهات دولية موثوقة وليس مع النظام، الذي أرهبهم وشردهم وباع أراضي سوريا وأجواءها للروس والإيرانيين وميليشياتهم”.
–
