قال السفير الأمريكي السابق لدى سوريا، روبرت فورد، إن مسألة إخراج رئيس النظام السوري، بشار الأسد، من السلطة أمر “بعيد المنال وخيالي”.
وأضاف فورد في مقالة نشرت في مجلة “Foreign Affairs”، اليوم 30 تشرين الأول، أن الأمل في إخراج الأسد من السلطة، وتحقيق انتقال سلمي يتلاشى، وخيار دعم المعارضة يجب أن يخرج من المعادلة، لأن “الجيش السوري” عازم على استعادة كامل البلاد، وقد ينجح في ذلك.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون قال قبل يومين، في حديث للصحفيين، عقب اجتماع مع المبعوث الأممي، ستيفان دي مستورا، في جنيف إن “حكم عائلة الأسد يقترب من النهاية، والمسألة كيف سيتم ذلك”.
فيما دعا مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، الحكومة الأمريكية، إلى “التوقف عن فكرة التنبؤ بمستقبل الأسد وعائلته”.
وأضاف تيرلسون “الولايات المتحدة تريد سوريا موحدة لا دور للأسد في حكومتها”، معتبرًا أن “السبب الوحيد لتقدم قوات النظام يتمثل بالدعم الجوي الروسي”، بحسب تعبيره.
ولفت فورد إلى أنه على الرغم من أن العمليتين العسكريتين الأمريكية والروسية منفصلتان، إلا أن الوضع يتغير بفعل تحقيق الأسد مكتسبات شرقي سوريا بدعم روسي- إيراني.
وأشار السفير الأمريكي السابق إلى أن بلاده ليس لديها خيارات جديدة في سوريا، لذلك على واشنطن أن تتخلى عن دعم المعارضة السورية، وعن دعم الكرد بإقامة منطقة منفصلة، وأن تكتفي بتقديم المساعدات الإنسانية للاجئين وتخفيف العبء عن الدول المستضيفة لهم.
–