مؤتمر “شعوب سوريا” قد يعقد في روسيا الشهر المقبل

يعقد مؤتمر “شعوب سوريا” الذي دعا إليه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في مدينة سوتشي الروسية الشهر المقبل، بحسب ما أفادت وكالة “نوفوستي”.

ونقلت الوكالة اليوم، الاثنين 30 تشرين الأول، عن مصدر وصفته بالمطلع، أن “عدد المشاركين في المؤتمر سيتراوح بين ألف و1300 شخص من ممثلي الحكومة السورية والقوى الموالية لها”.

كما سيشارك في المؤتمر، بحسب الوكالة، مختلف الفصائل المعارضة وممثلو الفئات الإثنية، بما في ذلك التركمان، وكذلك ممثلو رجال الدين.

وكان بوتين قال، خلال كلمة له في منتدى “فالداي”، الخميس الماضي، إن فكرة “المؤتمر الشعبي السوري” تهدف إلى تحقيق السلام عبر جمع ممثلين عن كافة الجماعات “العرقية” في سوريا.

وأطلقت الخارجية الروسية على المؤتمر اسم “مؤتمر شعوب سوريا”، لكنها عادت وأطلقت عليه “مؤتمر الشعب السوري”.

ووفق رؤية موسكو فإن المؤتمر “يهدف إلى تحقيق السلام عبر جمع ممثلين عن كافة الجماعات العرقية في سوريا”.

وانتشرت أنباء خلال الأيام الماضية عن انعقاد المؤتمر في قاعدة حميميم العسكرية، إضافة إلى مشاركة وفود المعارضة.

ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط”، أمس، عن مصادر لم تسمها أن اجتماعًا رعته وزارة الخارجية التركية، وترأسه مستشار الوزير التركي، سدات أونال، طلب من “الائتلاف” التعامل “بشكل إيجابي مع مؤتمر حميميم”.

إلا أن عضو الهيئة السياسية في الائتلاف السوري المعارض، أحمد رمضان، نفى في حديث إلى عنب بلدي أي اجتماع بهذا الخصوص.

وكان موقف المعارضة واضحًا من المؤتمر، الذي دعا إليه بوتين إذ تحدثت عنب بلدي إلى معارضين، وقال عضو “منصة القاهرة”، فراس الخالدي، إن المنصة ترفض أي تحرك لا يصب في صالح اتفاق سياسي يحقق مطالب الشعب السوري.

كما اعتبر مستشار “الهيئة العليا” للمفاوضات” الدكتور يحيى العريضي، أن المؤتمر “نسف جديد لحق السوريين في انتقال سياسي حقيقي”، واصفًا التحرك بأنه “بعثرة للحق السوري من قبل روسيا المحتلة التي تحاول إنهاء الثورة”.

–