هاجم تنظيم “الدولة الإسلامية” مواقع قوات “سوريا الديمقراطية” (قسد) في حقل العمر النفطي، الذي سيطرت عليه مؤخرًا في ريف مدينة دير الزور الشرقي.
ونشرت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم اليوم، الاثنين 30 تشرين الأول، صورًا قالت إنها “أثناء الهجوم على مواقع (pkk) في حقل العمر النفطي على الضفة الشرقية لنهر الفرات، مشيرةً إلى مقتل ستة عناصر وقوع عشرات الجرحى.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية تركز هجوم التنظيم من الجيب الخاضع لسيطرته على الضفة الشرقية للفرات، والمحاصر من قبل “قسد” من كافة الجهات، التوسع الأخير لها في المنطقة.
ولم تعلّق “قسد” على الخسائر التي أعلنها التنظيم في حقل العمر، وتواصلت عنب بلدي مع مجلس دير الزور العسكري التابع للقوات، دون أن تتلق ردًا حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
وتأتي عمليات “قسد” ضمن الحملة العسكرية التي أطلقتها، منتصف أيلول الماضي، تحت مسمى “عاصفة الجزيرة”، للسيطرة على ما تبقى من أراضي الجزيرة السورية من يد تنظيم “الدولة”.
وسيطرت خلالها على مساحات واسعة في ريف دير الزور الشرقي بينها حقول نفطية “استراتيجية” منها “كونيكو” وحقول الجفرة وحقل العمر، وسط معركة تخوضها حاليًا للسيطرة على حقل التنك القريب من مدينة البوكمال.
وتتلقى القوات الكردية دعمًا رئيسيًا من التحالف الدولي، سواء من العتاد العسكري على الأرض أو التغطية الجوية التي ترافق العمليات العسكرية على الأرض.
وكانت مصادر عسكرية قالت لعنب بلدي إن “قسد” بمساندة التحالف ستهيمن فقط على الجزء الشمالي من مدينة دير الزور، وذلك ضمن اتفاق روسي- أمريكي يطلق نفوذ قوات الأسد في الأجزاء المتبقية من المحافظة.
إلا أن الواقع العسكري على الأرض يظهر نية التحالف السيطرة على مدينة البوكمال لقطع المنفذ الذي تسعى إيران لفتحه من أراضيها مرورًا بالعراق إلى دمشق.
–