وفد معارض إلى دمشق للتفاوض على القلمون الشرقي
يلتقي ممثلون عن فصائل “الجيش الحر” في القلمون الشرقي مع النظام السوري في العاصمة دمشق، لبحث مصير القلمون الشرقي.
وقال الناطق الرسمي باسم “قوات الشهيد أحمد العبدو”، سعيد سيف، في حديث إلى عنب بلدي اليوم، الأحد 29 تشرين الأول، إن ممثلي الفصائل وافقوا على الذهاب إلى دمشق والتفاوض حول المنطقة.
ونقلت “روسيا اليوم” عن مصادر مطلعة، ترجيحات حول عقد المفاوضات في دمشق اليوم، على أن يضم وفدًا من النظام والفصائل في القلمون الشرقي، بحضور روسي لإتمام الاتفاق في المنطقة.
وقالت صحيفة “الوطن” المحلية، قبل يومين، إن “لجنة المفاوضات في منطقة القلمون الشرقي، قررت حضور اجتماع توافقي في العاصمة خلال الشهر الجاري”.
وتشمل المفاوضات عدة مدن وبلدات من أبرزها الضمير والرحيبة وجيرود، وعدد من القرى الصغيرة في القلمون الشرقي، بينما لم يحدد توقيت اللقاء رغم أم وسائل إعلام موالية للنظام رجحت بدايته اليوم.
وأضاف الناطق الرسمي سعيد سيف أنه “بالنسبة لنا الأمر لا ينتهي عند المصالحات، فالنظام يحاول الضغط على الجيش الحر لينفذ مصالحات ولكن رفضنا، وشروطنا تتمثل بمتابعة ما توصلنا إليه خلال الاجتماعات الأخيرة في أيلول الماضي (داخل اللواء 81) بضمانة روسية”.
النظام رفض إلا أن تكون المفاوضات في دمشق ووافقت الفصائل بناء على الضامن الروسي، وفق سيف، وأكد أنه “سيكون هناك ممثلين عن الفصائل والفعاليات المدنية والمجالس المحلية، سيحضرون الاجتماع ويتفقون على عدة بنود، يوافق عليها بضمانة روسيا ويعودون إلى القلمون الشرقي”.
ووفق رؤية سيف فإن “الموضوع ممتد لمحادثات أستانة، التي كانت بمرحلة من المراحل لتعويم الأسد بقرار دولي، تماشيًا مع القضاء على جنيف، المنبر السياسي الأهم للفصائل”.
وحذرت الفصائل أن مناطق “تخفيف التوتر” ستكون بداية لمصالحات، وأن النظام سيرفض بقاء “الجيش الحر” فيها، بحسب الناطق الرسمي.
وأشار سيف إلى أن النظام “منع أكثر من مرة دخول المعارضة للقاء الروس في اللواء 81 أو الفرقة الثالثة، كما منع الروس من الدخول إلى الرحيبة أو الضمير”.
ولفت إلى أن “النظام خرق الاتفاق باستهداف جبل البتراء في المنطقة بأكثر من غارة، إضافة إلى مضايقات على الحواجز وتهديدات”، مردفًا “هناك أشخاص من المعارضة للأسف تسعى ليكون هناك مصالحات بناء على مصالحها الشخصية”.
واتفق العسكريون الروس مع قوات الأسد، على تخفيف تفتيش سكان المنطقة على الحواجز، وإرسال قوافل المساعدات الإنسانية إليها بشكل دوري ومنتظم، وفق وسائل إعلام روسية.
ويضم الوفد المفاوض عن المنطقة، ممثلين عسكرين عن أبرز الفصائل العاملة في المنطقة وهي: قوات “الشهيد أحمد العبدو”، “جيش أسود الشرقية”، “جيش الإسلام”، وحركة “أحرار الشام الإسلامية”، إضافة إلى مدنيين يمثلون مدن الرحيبة، جيرود، الناصرية، الضمير.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :