هرب 20 سجينًا بتهم مختلفة من محكمة “دار العدل في حوران” بحسب ما أكده رئيس المحكمة، عصمت العبسي، لعنب بلدي.
واتهم العبسي اليوم، الأحد 29 تشرين الأول، “أطرافًا خارجية” بالتنسيق لعملية الهروب.
وأوضح تفاصيل العملية بأن “السجناء طلبوا طعامًا من أحد المطاعم، بعد سماح المحكمة سابقًا للسجناء بطلب الطعام بسبب الضعف المالي لإدارة المحكمة”.
وأضاف أنهم “طلبوا منسف مندي، لكن المنسف كان بطبقين (كرتون) فوق بعض، وداخل الطبقين يوجد نصلات (منشار حديد)، وعند التفتيش الاعتيادي لم تظهر النصلات، ثم أخذ بعض السجناء المسؤولون عن عملية الهروب الأطباق إلى المطبخ وسحبوا النصلات”.
وعند الساعة الثالثة فجرًا شغل السجناء صوت قراءة القرآن على مكبرات، بحسب العبسي، الذي أكد أن المحكمة تسمح بتشغيل المكبرات لسماع القرآن والدروس دينية.
وأشار رئيس المحكمة إلى أنه بعد تشغيل القرآن بدأوا بنشر أحد قضبان نوافذ المهجع، وهرب كافة السجناء الموجودون داخله، البالغ عددهم 20 شخصًا.
واستغل السجناء النقص العددي الكبير بالقوى التنفيذية، كما استغلوا مشكلة في سور السجن نتيجة القصف الذي تعرض له ضمن معركة “الموت ولا المذلة”.
وتختلف جرائم السجناء بين المشاجرة والقتل والزنا والسرقة وتجارة المخدرات والتعاطي وتجارة السلاح، بحسب العبسي، الذي أكد تعميم أسمائهم على الحواجز والمخافر، ومراقبة منازلهم والأماكن التي ممكن أن يلجأوا إليها، متمنيًا التعاون من الجميع لإلقاء القبض عليهم.
ويأتي ذلك بعد إعلان المحكمة إيقاف العمل لمدة أسبوع بسبب “الظروف الأمنية وبعد أعمال الغدر والخيانة وحفاظًا على سلامة المواطنين المراجعين للدار”.