يشتد الخناق على تنظيم “الدولة الإسلامية” في أحياء مدينة دير الزور، على خلفية التقدم الذي تحرزه قوات الأسد والميليشيات المساندة لها ضمن المعارك التي بدأتها في المنطقة منذ أيلول الماضي.
وذكر “الإعلام الحربي المركزي” اليوم، الأحد 29 تشرين الأول، أن “وحدات من الجيش السوري بالتعاون مع القوات الرديفة تتابع تقدمها ضمن أحياء مدينة دير الزور، وتبسط سيطرتها على حيي العرفي والعمال”.
وأوضح أن المساحة التي يسيطر عليها تنظيم “الدولة” في المدينة “صغيرة جدًا”، وتتم عملية إزالة الألغام حاليًا.
ولم يعلّق تنظيم “الدولة” على سيطرة قوات الأسد، إلا أن إعلاناته تكررت في الساعات الماضية عن استهداف مواقع قوات الأسد في كل من أحياء المدينة ومحيط الميادين.
وكانت قوات الأسد أطبقت في الأيام الماضية الحصار على تنظيم “الدولة” في حيّين على الضفة الغربية لنهر الفرات في مدينة دير الزور، إلى أن أعلنت السيطرة أول أمس الجمعة على حي الصناعة “الاستراتيجي”.
ويأتي تقدم قوات الأسد بعد السيطرة على بلدة الحسينية في الجهة الشمالية للمدينة.
وتتزامن عمليات قوات الأسد في المدينة، مع تقدم أحرزته في الأيام الماضية جنوبي المحافظة، وسيطرت من خلاله على مدينة الميادين المعقل الرئيسي للتنظيم في المحافظة.
وكانت قوات الأسد حققت، منذ مطلع أيلول 2017 الجاري، تقدمًا واسعًا على حساب التنظيم، وسيطرت على الأوتوستراد الدولي دمشق- دير الزور بشكل كامل، بعد انسحابات متتالية لتنظيم “الدولة”.
ووصلت إلى الضفة الشرقية من نهر الفرات وسيطرت على قرية خشام، القريبة من الحقول النفطية، وذلك بعد ضم مساحات واسعة بين “اللواء 136” ومطار دير الزور العسكري، والسيطرة على أحياء منها حويجة صكر في الجهة الغربية للفرات.