أقر رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، بافتتاح سفارة في العاصمة السورية (دمشق) لتكون لبنان أول دولة عربية تعيد سفيرها إلى سوريا في ظل وجود النظام.
وقال الحريري عبر حسابه في “تويتر” أمس، السبت 28 تشرين الأول، إن “المزايدة على مدى وقوفي ضد نظام الأسد هي مزايدة رخيصة”.
واعتبر الحريري أن “وجود سفارة لبنانية في سوريا هو تأكيد على استقلالنا وسيادتنا”.
المزايدة على مدى وقوفي ضد نظام الأسد هي مزايدة رخيصة اما وجود سفارة لبنانية في سوريا هو تاكيد على استقلالنا وسيادتنا
— Saad Hariri (@saadhariri) October 28, 2017
الإقرار يأتي بعد تداول وسائل إعلام لبنانية، أمس، أنباء عن توقيع الحريري، قرار تعيين سعد زخيا سفيرًا لبنانيًا في دمشق.
وبحسب الوسائل فإن الحريري أرسل القرار إلى الحكومة السورية، وعاد بموافقة من رئيس النظام، بشار الأسد، على تعيين زخيا.
ويشغل زخيا حاليًا منصب مدير الشؤون الإدارية والمالية في وزارة الخارجية اللبنانية، وسيكون أول سفير لبناني يعود إلى سوريا منذ إنهاء مهام السفير السابق، ميشال خوري عام 2013.
تعيين زخيا سينهي عمل فرح نبيه بري في دمشق، كقائمة بالأعمال في سفارة لبنان، ويوقف الجدل حول إمكانية تعيينها كسفيرة، فيما ستعود ابنة نبيه بري إلى الخارجية برتبة إدارية.
وكان موضوع إعادة العلاقات مع النظام السوري طرح خلال الأشهر الماضية وسط تناقضات بين الفرق السياسية اللبنانية، إذ يرى القريبون من “حزب الله وحركة أمل” ضرورة العودة والتنسيق مع النظام لعودة اللاجئين السوريين.
في حين يرى الفريق المنتمي إلى “تيار المستقبل” الذي يقوده الحريري، أن عودة اللاجئين يمكن أن تتم دون التنسيق مع نظام الأسد.