أعلنت فصائل المعارضة السورية العاملة في ريف حلب الغربي صد محاولة اقتحام قوات الأسد والميليشيات المساندة لها على مواقعها في المنطقة.
وذكر فصيل “فيلق الشام” اليوم، الأحد 29 تشرين الأول، أنه تم التصدي، مساء أمس السبت، لمحاولة تقدم لقوات الأسد على محور الراشدين غربي حلب، وقتل من القوات عنصران وجرح تسعة عناصر، إلى جانب خسائر في الآليات العسكرية.
ولم تعلّق قوات الأسد على محاولاتها التقدم في المنطقة، أو الخسائر التي أعلن عنها الفصيل المعارض.
بينما قالت الصفحات الموالية التابعة للنظام إن اشتباكات “عنيفة” على جبهة الراشدين الخامسة، وسط استهداف مدفعي على مواقع المعارضة في المنطقة.
وتتزامن محاولات التقدم من قبل قوات الأسد، مع الحديث عن حشود عسكرية من الميليشيات الإيرانية المساندة للنظام على جبهات ريفي حلب الغربي والجنوبي.
وتكررت محاولات الاقتحام على مواقع المعارضة في ريف حلب في الأشهر الماضية، إلا أن فصائل المعارضة أعلنت التصدي لجميعها، خاصةً على محور سوق الجبس والراشدين.
وفي حديث سابق إلى عنب بلدي، مع الناطق العسكري لـ “أحرار الشام”، عمر خطاب، أوضح أن “نقاط الرباط في ريفي حلب الجنوبي والغربي، متصلة ببعضها”، لافتًا إلى “تنسيق بين جميع النقاط ومن جميع الفصائل”.
وأشار المسؤول العسكري إلى أسلوب جديد تتبعه قوات الأسد، يتمثل بـ “الضغط من عدة محاور، لإيجاد ثغرة واقتحامها”.
وسيطرت قوات الأسد والميليشيات الرديفة على كامل مدينة حلب، منتصف كانون الأول من العام الماضي، بعد خروج آخر مقاتلي المعارضة من الأحياء الشرقية.
وعقب إحكامها السيطرة على مدينة حلب كاملة، تفرّغت قوات الأسد للجبهات العسكرية في الريف الغربي والجنوبي للمدينة، وكان التقدم الوحيد الذي أحرزته في منطقة الراشدين، مطلع آذار الماضي.