تلوث مياه شرب رام حمدان في إدلب يُهدد الأهالي

  • 2017/10/29
  • 2:36 ص

ريف إدلب – طارق أبو زياد

كما هو معتاد في قرى وبلدات محافظة إدلب، يُحدد المجلس المحلي يومًا لضخ المياه الصالحة للشرب إلى منازل المدنيين، إلا أن وصولها إلى بلدة رام حمدان، السبت 14 تشرين الأول الجاري، لم يكن ككل مرة، فقد تسبب بحالات تسمم، نتيجة ضرر في جزء من الشبكة.

اختلاط مياه الشرب بشبكة الصرف الصحي، دعا الأهالي إلى حمل شكواهم إلى المجلس المحلي، ولم ينتبه البعض إلى تلوث المياه، ما أدى إلى توثيق ست حالات تسمم، “أسعفوا وهم بصحة جيدة”، وفق ما قال مصدر طبي من البلدة لعنب بلدي.

المجلس يبرر

أرجع المجلس المحلي في البلدة سبب التلوث، لخلل في شبكة المياه، وتمثل بكسر في أحد الخطوط، ما دعا إلى قطع المياه عن كامل المنطقة وتحذير الأهالي من شربها، وفق مهند أبو البراء، الناطق الإعلامي للمجلس.

وأكد الناطق الإعلامي إصابة بعض من شرب المياه، لافتًا إلى أنه “بعد إعداد تقارير للمشكلة ورفعها للمنظمات، قدمت جمعية عطاء دراسة ننتظر الموافقة عليها، باعتبارها ساعدت في حل المشكلة بحكم أنها تدير مشروع صرف صحي في البلدة”.

20 عائلة بلا مياه

بحسب مهند، فإن “المشكلة في طريق الحل ولكنها لم تحل بشكل كامل”، موضحًا “حاليًا تضخ المياه إلى 80% من منازل البلدة، وهناك قرابة 20عائلة لا يستفيدون من المياه بسبب قربهم من مكان التلوث”.

يسعى المجلس المحلي “جاهدًا” لحل الأمر، على حد وصف الناطق الإعلامي، مؤكدًا “غياب أي جهة تعمل على حل المشكلة سواء إدارة الخدمات العامة أو مؤسسة مياه إدلب”.

“الشبكة مهترئة ولا يمكن لوم أحد”

أصيب الشاب عامر أرنب بالتسمم نتيجة شربه المياه، وروى لعنب بلدي ما حدث معه “عند شربي من الصنبور الرئيسي في المنزل، شعرت بالتعب وارتفعت الحرارة، إضافة إلى أوجاع في البطن وأعراض إسهال، ما دعاني إلى مراجعة الطبيب وتبين أني أصبت بحمى تيفية”.

ووفق شهاد الطبيب فإن سبب الحمى يعود لشرب مياه ملوثة، واعتبر عامر أنه “لا يمكن وضع اللوم على جهة معينة، فشبكة المياه قديمة جدًا ومهترئة وتحتاج للتبديل بشكل كامل”، مثنيًا على عمل المجلس المحلي “سيطروا تقريبًا على المشكلة بعد تعقيم المياه وعادت الأمور إلى ما كانت هي عليه”.

أحد سكان رام حمدان، منير مصطفى، قال لعنب بلدي إن مشاكل شبكات المياه “طبيعية في بلدة تعيش حربًا منذ سنوات، في ظل غياب المؤسسات التي كانت تجري الفحوصات الدائمة للخدمات”.

ورأى أنه من المعيب ألا تهتم الفصائل والحكومة المؤقتة أو أي جهة ثورية، بمتابعة الأمور على مدار السنوات الماضية، موجهًأ نداء “لمن يهمه الأمر”، بضرورة صيانة ومتابعة كافة الشبكات التي تخدم الناس، “فهذه المرة تداركنا الأمر ولا نريد أن يتسبب تفاقم المشكلة بحالات وفاة ومآس”.

وتعيش أغلب قرى وبلدات محافظة إدلب مشاكل خدمية يصفها الأهالي بـ “الكبيرة”، عازين السبب لغياب الجهة الرسمية التي تهتم بهذه الأمور.

بينما تتابع منظمات الخدمات في بعض المدن، دون تنسيق وتحديد للأوليات، في ظل سعي “تحرير الشام” إلى السيطرة على المؤسسات الخدمية، ويقول الأهالي إن “الاهتمام يطال مناطق دون أخرى”.

مقالات متعلقة

أخبار وتقارير اقتصادية

المزيد من أخبار وتقارير اقتصادية