بعد “بنما”.. ماذا تكشف “وثائق برمودا”

  • 2017/10/27
  • 12:35 م
(The Telegraph)

(The Telegraph)

اعترفت شركة “أوف شور” أن سجلات الكمبيوتر الخاصة بها اخترقت، الأربعاء الماضي، في 25 تشرين الأول، ما سيعرض أغنى سكان العالم لكشف حساباتهم المصرفية وتفاصيلهم المالية.

ونشرت صحيفة “تيليغراف” تصريحات عن شركة “آبل باي”، وهي شركة مقرها في جزيرة برمودا، ولها مكاتب في العديد من “الملاذات الضريبية”، أنها بصدد تحذير العملاء من احتمال تورطهم في تسرب للمعلومات الحساسة.

ويشمل التسرب بعض أغنياء بريطانيا والعالم، ويهدد الكشف عن التسرب أيضًا يالتشكيك في وضع العديد من أقاليم ما وراء البحار البريطانية، التي تقدم مزايا ضريبية للأثرياء ثراءً فاحشًا.

ولم تذكر الشركة الجهة التي أقدمت على سرقة المعلومات وعن دافعها، إن كان سياسيًا أو جنائيًا.

ويتوقع خبراء أن تحمل الأوراق الجديدة اسم “وثائق برمودا” نسبة لجزيرة برمودا، على غرار “وثائق بنما”، التي كشفت العام الماضي حجم الثروات لشخصيات سياسية واقتصادية.

وتعد جزر برمودا من بين جزر الملاذات الضريبية، أو “الأوف شور” التابعة لبريطانيا، ما سيعرض الحكومة البريطانية للمساءلة، في حال كشف القراصنة عن معلومات بشأن أثرياء تهربوا من دفع الضرائب.

وظهرت “وثائق بنما” المسربة قبل عام، عندما تواصل شخص مجهول مع صحيفة “زود دويتشه تسايتونغ” الألمانية، وأرسل لها وثائق تتعلق بمؤسسة قانونية، مقرها في بنما تسمى “mossback fonseca”، واتضح أنها تحوي حسابات مصرفية سرية لأشخاص، وتغطية لصفقاتهم الوهمية وغسل أموالهم.

وكشفت “وثائق بنما” آنذاك، عن معلومات كشفتها صحيفة “لوموند” الفرنسية أن النظام السوري التف على العقوبات الدولية التي طالته منذ بداية الثورة، باللجوء إلى ثلاث شركات وهمية في جزر سيشيل، وأبرز مسؤولي النظام كان رامي مخلوف الذي ثبت لجوءه إلى شركة وهمية في الجزر العذراء البريطانية.

ويترقب العالم ما ستكشفه “وثائق برمودا” فور نشرها، وما إذا كانت ستفضح أسماء جديدة لمتهربين من الضرائب وسياسيين بارزين.

وتسعى الحكومة البريطانية لتحسين الوضع الضريبي للبلاد، وخاصة بعد فرض نظام من التقشف على الأسرة المالكة لتقليص النفقات، وذلك بفرض ضرائب جديدة كان آخرها فرض ضريبة على السيارات التي تسبب تلوث البيئة.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي