بنظرات تتخللها السعادة والفرح بعد إكمال برنامج اللقاح لابنه ذي الثلاث سنوات وتجنيبه أمراضًا خطيرة، تحدث ابن مدينة دوما المحاصرة في الغوطة الشرقية، علي بيسواني، عن معاناته الطويلة في تأمين اللقاح لابنه.
معاناة وصعوبات كثيرة رواها بيسواني في رحلة البحث عن اللقاح وتأمينه لفلذة كبده، منها التأخر في إعطاء اللقاح حتى عمر الخمسة أشهر بعد الولادة، في حين يجب إعطاء بعضها بعد الولادة بشهرين، إضافة إلى فترات الانتظار الطويلة التي تمتد إلى ثلاثة أيام أمام مركز اللقاح نتيجة الازدحام، وسط مخاوف من قصف النظام السوري، بحسب بيسواني، الذي قال “كان الوقوف مرعبًا ومجازفة بحياتي وحياة الطفل، بسبب الخوف من قصف الطيران لمكان التجمع الذي شهد ازدحامًا بمئات المدنيين، الذين ينتظرون دورهم لأخذ اللقاح”.
وإلى جانب بيسواني عبر المواطن سمير برهوم عن خوفه من أن تسوء حالة طفله مجددًا “طفلي عمره تسع سنوت ومصاب بكتل درنية سلية، ظهرت في رقبته قبل أكثر من عام، وأخشى أن تسوء حالته مجددًا نتيجة عدم إتمام جرعاته من اللقاح”.
كما دخلت الطفلتان ضحى (سنتان) ورهف (خمس سنوات)، قسم العناية المشددة في مدينة دوما، في أيار الماضي، وفق ما أعلن المكتب الطبي في المدينة، بسبب إصابتهما بمرض الحصبة، وبلغ المرض أشده بعد ارتفاع حرارة الطفلين، ما دعا إلى استقبالهما في قسم العناية المشددة، من مشفى ريف دمشق التخصصي.
المعاناة والحالات المرضية ليست الوحيدة في مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة من قبل النظام السوري منذ سنوات، وإنما معاناة غالبية أهالي المنطقة المتلهفين لسماع خبر دخول شاحنات اللقاح لتبدأ رحلة الانتظار والخوف في سبيل وقاية أولادهم الأمراض.
وتحاول عنب بلدي من خلال هذا التقرير تعريف أهالي الغوطة الشرقية بأهمية وأنواع اللقاحات التي يمكن أن تتوافر في المنطقة، والتعريف بأماكن إعطائها وكيفية التواصل مع المعنيين من أجل معرفة توفر اللقاح، إضافة إلى أعراض الأمراض وكيفية الوقاية منها في حال عدم دخول اللقاحات وتوفره، وخاصة تسليط الضوء على أهم الأمراض التي انتشرت بشكل كبير وهي “شلل الأطفال والحصبة والسل” من خلال الحديث مع أطباء مختصين.
الحروب أرض خصبة للأوبئة
يعد لقاح الأطفال من الوسائل الفعالة للحماية من بعض الأمراض الخطيرة شبه المندثرة بفضله، وخاصة شلل الأطفال الذي انخفضت حالات الإصابة به بمعدل 99% منذ عام 1988، بحسب تقرير لمنظمة الصحة العالمية في أيلول 2016، ولضمان استمرار الحماية من هذه الأمراض والحد من عودتها توجد ضرورة لأخذ اللقاحات المناسبة، وخاصة للأطفال حديثي الولادة، لأن المناعة لديهم قليلة.
واللقاح، بالرغم من أهميته في الأحوال العادية، تزداد أهميته أضعافًا في ظل الحروب والحصار، بحسب ما قاله الدكتور أكرم خولاني، الاختصاصي في طب الأسرة، والذي أكد لعنب بلدي أن جزءًا كبيرًا من الأمراض يزيد أثناء الحروب والحصار، نتيجة سوء النظام الصحي وانهياره، إضافة إلى أن معظم الأمراض تترافق مع حالات سوء التغذية التي تحدث بنسبة كبيرة في الأماكن التي تتعرض للحصار كمدن الغوطة الشرقية، فيأتي دور اللقاح بالتخفيف من هذه الأمراض.
وأكد الدكتور خولاني أن أهمية اللقاح تكمن في إعطائه قبل إصابة الطفل بالمرض، لأنه بعد إصابته بالأمراض الثلاثة (شلل الأطفال والحصبة والسل) لا فائدة منه.
الدكتور محمد بكار، عضو في فريق اللقاح المركزي في الغوطة الشرقية سابقًا، قال إن اللقاح من المواضيع السيادية في الصحة، ولا يمكن تجاوزه، والأمراض الوبائية هي عابرة للحدود وللحواجز، ولا تقف عند خطوط جبهة (جبهات الحرب)، مثل شلل الأطفال الذي يهدد دول الجوار والعالم.
وتأتي أهمية اللقاحات، بحسب بكار، بسبب انتشار الأوبئة في مناطق الحروب والحصار، إذ تنتشر المجاعات، وتنخفض نسبة الثقافة الصحية، ونسبة النظافة، إضافة إلى انتشار المياه الملوثة، مشيرًا إلى أن التوعية الصحية مهمة لكنها لا تمنع هذه الأوبئة من الانتشار وإنما تحده.
كيف يتواصل الأهالي مع المعنيين باللقاح؟
دخول اللقاح إلى مناطق الغوطة الشرقية يفترض أن يكون عن طريق وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة كون المنطقة تابعة للمعارضة، بحسب ما أكده مسؤول الهلال في الغوطة، حسن محمد، إلا أن الحصار الذي يفرضه النظام منذ أعوام وعدم قدرة الحكومة المؤقتة على الوصول إلى المنطقة، ترك طريقًا واحدًا هو بواسطة الهلال الأحمر السوري.
دخول اللقاح غير منتظم، بحسب محمد، الذي قال إنه “في عامي 2012 و2013 لم يدخل اللقاح أبدًا، لكن في بداية 2014 بدأ إدخال جرعات في العام مرة أو مرتين، في حين تدخل اللقاحات الآن كل شهرين، وهذا يؤدي إلى تسرب الأطفال من اللقاح، إضافة إلى عدم انتظام إعطائهم جرعات اللقاح، خاصة وأن اللقاح له برنامج وطني يجب أخذ جرعات معينة في فترة زمنية محددة”.
بيسواني، والد الطفل، أكد أن اللقاحات التي كانت تدخل مكررة وليست منتظمة بحسب عمر الطفل وحاجته للقاح، قائلًا “انتظرت خمسة أشهر لتلقيح طفلي بعد ولادته بالرغم من ضرورة تلقيحه بعد شهر ونصف، لكن اللقاح لم يكن متوفرًا، ما اضطرني للانتظار”.
عنب بلدي تواصلت مع الهلال الأحمر للتعرف على أوقات دخول اللقاح وأماكن توفره لإرشاد الأهالي وتوجيههم.
المسؤول في الهلال، حسن محمد، قال إنه عقب دخول اللقاح إلى مدن الغوطة الشرقية توزع على المراكز المنتشرة في الغوطة بحسب عدد العوائل في المنطقة، فكل بلدة فيها مركز رعاية صحية يعتبر عند الهلال الأحمر مركز لقاح.
ويوجد في الغوطة 22 مركزًا، بحسب محمد، خمسة منها يشرف عليها الهلال بشكل مباشر، و17 مركزًا يشرف عليها تنظيميًا فقط، كالقدرة على حفظ التبريد والتنظيم والنظافة العامة ووجود طبيب أطفال.
في حين أكد بكار أن اللقاحات توزع على المراكز المنتشرة في الغوطة عقب دخولها، ليتم اجتماع رؤساء وأعضاء كل مركز لوضع خطة لعملية اللقاح، وإخبار المواطنين بتوافره والبدء بتنظيم العملية.
وأشار إلى أنه في كل مدينة يوجد مركزان أو مركز يتبع للهلال مهمته إعطاء اللقاحات، إذ يوجد في مدينة مديرة مركز وفي حرستا مركز، ولا يوجد بلدة إلا وفيها مركز، أما المدن الكبيرة مثل دوما فيوجد فيها خمسة مراكز.
وبعد دخول اللقاح تبدأ حملات التوعية لإيصال الخبر إلى الأهالي عبر وسائل متعددة، أهمها نشر حملات إعلانية على وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة موقع “فيس بوك”، بحسب محمد.
وتأتي صفحة الهلال الأحمر السوري في المقدمة (https://www.facebook.com/SYRedCrescent) كونه المسؤول الأول عن إدخال اللقاح إلى الغوطة، وصفحة “المكتب الطبي الموحد في الغوطة الشرقية” (https://www.facebook.com/Unified.Medical.Bureau.in.East.Gouta/)، وصفحة “الهلال الأحمر العربي السوري شعبة دوما” (https://www.facebook.com/Sarc.Douma)، وصفحة “الهلال الأحمر العربي السوري شعبة حرستا” (https://www.facebook.com/218825414901730)
وبحسب محمد، فمن واجب الأهالي التواصل، لمعرفة توفر اللقاح أم لا، مع الهلال الأحمر (المركز الرئيسي)، عبر صفتحه في “فيس بوك” أو الرقم +963 11 332 7691، أو التواصل مع المكتب الطبي الموحد في الغوطة الشرقية عبر “فيس بوك” أو الرقم +963 992 977 198، أو التواصل مع مديرية الصحة في دمشق وريفها التابعة لوزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة عبر الإيميل info@damascus-rural.orgi المثبت على صفحتها في “فيس بوك”، إضافة إلى التواصل مع المركز الطبي الموجود في منطقتهم أو المجلس المحلي أو المسجد الموجود في المنطقة.
“بعد دخول اللقاح أعلنوا وجوده ضمن مراكز الهلال عبر المساجد ووسائل الإعلام المتاحة ضمن مناطق الحصار، وهي صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي” بحسب ما قاله بيسواني.
ثلاثة أمراض انتشرت مؤخرًا لا بد الوقاية منها
ظهرت في منطقة الغوطة الشرقية خلال السنوات الأخيرة أنواع معينة من الأمراض التي انحسرت منذ عشرات السنين، وتحاول عنب بلدي رصد أهمها وأخطرها، وهي شلل الأطفال والحصبة والسل.
وقبل الحديث عن الأمراض الأكثر انتشارًا في المنطقة، لابد من الإشارة إلى أهمية الوقاية في حال عدم وجود اللقاح، لكن الوقاية ليست بديلة عنه، بحسب الطبيب عامر ابراهيم، الذي أكد لعنب بلدي أنه “لا يوجد بديل للقاح للأسف لكن يمكن الحماية من خلال الوقاية عن طريق النظافة والغسيل جيدًا”.
شلل الأطفال
أوضح الدكتور أكرم خولاني أن شلل الاطفال هو إصابة فيروسية، وحوالي 99% من حالات الإصابة تكون أعراضها أعراض أي التهاب فيروسي مثل “الكريب أو انفلونزا”، وهي ارتفاع في درجة حرارة الطفل، وتعب عام وألم في الظهر والمفاصل وإرهاق وصداع، مشيرًا إلى أنه خلال عشرة أيام تغيب هذه الأعراض، وأحيانًا لا يعتقد الأهالي أن الطفل مصاب بشلل الأطفال وإنما هو “كريب عادي”.
وأوضح خولاني أن بعض الإصابات تتطور إلى إصابة عصبية، إذ تظهر بعد الالتهاب الفيروسي بعشرة أيام أعراض عصبية مثل ارتخاء في الأطراف السفلية، ولا يتمكن الطفل من الوقوف على قدميه، ثم تتطور الحالة إلى جهة أكثر من الثانية ليصبح الشلل في جهة واحدة، وعندها يوقن الأهل بأن طفلهم مصاب بشلل الأطفال.
وينتقل الفيروس من شخص إلى آخر عبر عدة طرق تشمل التواصل المباشر بين شخص مصاب وآخر سليم، وعبر المخاط والبلغم من الفم والأنف، وعن طريق البراز الملوث، إضافةً إلى الطعام والماء الملوثين بالفيروس، الذي يدخل الجسم عبر الفم أو الأنف، ثم يتكاثر في الحلق والأمعاء وبعدها يتم امتصاصه إلى الجسم وينتقل عبر الدم إلى بقية أجزائه.
الدكتور أكد أن الوقاية منه بالدرجة الأولى تتطلب اللقاح، لكن في ظل عدم وجوده فيمكن الابتعاد عن شخص يشك بحمله فيروس شلل الأطفال، إضافة إلى الاهتمام في الصحة العامة وغسل الأطعمة بشكل جيد وعدم شرب ماء ملوث.
وأشار الدكتور أنه بعد اكتشاف الشلل لا يوجد علاج له، لكن يوصى باتباع بعض التدابير للحد من المضاعفات المرافقة، منها التزام الراحة في الفراش، وأخذ مسكنات ألم مثل “إيبوبروفين” و”باراسيتامول”، وتناول المضادات الحيوية للالتهابات الثانوية، مثل: الالتهاب في المجاري البولية يعطى “سيفترياكسون” و”سيفكسيم”، والتهاب الأمعاء يعطى “سيغكسيم” أو “باكتريم” والتهاب الأعضاء التنفسية “سيفترياكسون” و”سيفكسيم”، (مع أخذ بعين الاعتبار أن تناول الدواء يجب أن يعتمد على استشارة الطبيب الخاص بالشخص تجنبًا لحصول مضاعفات من الأدوية والتسببب بالحساسية بسبب طبيعة كل جسم)، إلى جانب الخضوع لجلسات العلاج الطبيعي لمنع التشوه وفقدان وظيفة العضلات.
الحصبة
هو مرض فيروسي شديد العدوى، يصيب فيروسه الغشاء المخاطي التنفسي وينتقل بعد ذلك إلى بقية أجزاء الجسم، وهناك نوعان للمرض، الأول يسمى “الحصبة” وهو النوع الخطير كونه أحد الأمراض الرئيسية المسببة للوفاة لدى الأطفال البالغة أعمارهم أقل من خمس سنوات، أما النوع الثاني فهو “الحصبة الألمانية”، أو ما يعرف لدى السوريين باسم (الحميرة) لكنه ليس خطيرًا.
ويبدأ مرض الحصبة مثل بقية الأمراض الفيروسية، بارتفاع درجة الحرارة والصداع، لكن ما يميزه الالتهابات التنفسية التي تصيب المريض أول ثلاثة أيام مثل السعال واحمرار الأنف والزكام، وهي المرحلة التي لا يمكن تشخيص المرض فيها، فلا الطبيب ولا الأهل يمكنهم أن يشكوا، بحسب خولاني.
لكن بعد مرور ثلاثة أيام تظهر بقع بيضاء اللون تشبه “ذرات الملح” على قاعدة حمراء في بطانة الفم يطلق عليها “بقع كوبلك”، وهي علامة وصفية للحصبة، فإذا ظهرت يُعرف أن الشخص أصيب بالحصبة.
لكن هذه البقع تظهر ليوم واحد فقط، ولا يمكن للطبيب والأهالي اكتشافها.
يستمر في اليومين الرابع والخامس ارتفاع درجة الحرارة، ويمكن أن تصل إلى 40 درجة، ثم يبدأ الطفح الجلدي بالظهور على الجبين والأذنين والوجه والجذع، قبل وصوله إلى الأطراف في النهاية.
خولاني أكد أن الوقاية الأساسية هي إعطاء اللقاح على شكل ثلاث جرعات، الأولى بعمر عند التسعة أشهر ومن ثم بعمر سنة وأخيرًا عند السنة والنصف.
وتنتقل العدوى عن طريق مفرزات الجهاز التنفسي أو الرذاذ الذي يخرج مع السعال أو البلغم أو مفرزات الأنف.
وتكمن الوقاية في تجنب الاختلاط مع أي مريض مصاب بإصابة تنفسية، حتى لو لم يظهر عليه أعراض المرض (الطفح الجلدي)، بحسب خولاني، وعدم ملامسة الأشياء الخاصة للمصاب مثل الكأس أو الملعقة، ويجب على المريض المصاب بأعراض تنفسية استخدام المناديل أثناء السعال، ومسح الأنف.
وجدد خولاني تأكيده أنه بعد ظهور المرض يصبح اللقاح بلا فائدة، والعلاج يكون عرضيًا مثل الراحة في السرير وشرب المسكنات السابقة، أما إذا كانت هناك حكة فيعطى المصاب “مضاد هيستامين”، وإذا أصبح هناك اختلاطات مثل التهاب أذن وسطى أو بلعوم يعطى “شراب أوغمنتين” و”أموكسيسيلين”، أو التهاب القصبات فيعطى “سيفترياكسون” أو “كلاريثرومايسين”، مع أهمية مراجعة الطبيب قبل تناول الدواء.
كما ينصح بإعطاء المريض فيتامين (أ)، وأوضح خولاني أن الدراسات أثبتت وجود نقص في هذا الفيتامين عند الأطفال أثناء إصابتهم بالحصبة، وبالتالي فإن إعطاء الفيتامين يساعد على الشفاء من الحصبة بشكل أسرع، وكذلك يخفف من أثر الحصبة على الشبكية والعين.
السل
السل، المعروف بالتدّرن، ينقسم إلى سل كامن وهو غير معدٍ وسل نشط وهو الشكل الشائع (السل الرئوي الفعال)، الذي يصيب الجهاز التنفسي، ويصيب في بعض الأحيان بقية الجسم مثل الجهاز البولي والعظام، والأمعاء والعقد البلغمية، وتكون أعراضه أعراضًا عامة مثل ارتفاع درجة الحرارة، والتعرق في الليل ونقص في الشهية ونقص وزن شديد.
أما الإصابة الرئوية فتظهر فيها نفس الأعراض لكن تترافق مع أعراض تنفسية، وفي مقدمتها السعال، الذي يكون متكررًا ومستمرًا، قبل أن يشتد ويترافق مع ضيق تنفس، وخروج دم.
ويعطى لقاح “ب س ج” (BCG) خلال أول ثلاثة أشهر من الولادة، لكن في ظل عدم اللقاح ينصح بالوقاية كالابتعاد عن المصابين وترك مسافات بينهم لأن العدوى تنتقل عن طريق الهواء والعطاس، والالتزام بإجراءات النظافة، مثل التهوية الجيدة، وتغطية الفم والأنف أثناء السعال والعطاس خاصة من قبل المصابين.
وأفضل طريقة للوقاية من السل عند الأطفال هي معالجة البالغين الذين يختلطون معهم، فالمرضى البالغون هم مصدر العدوى الأول للأطفال.
ويمكن استخدام دواء الإيزونيازيد لعلاج السل الكامن لتسعة أشهر، في حين يتطلب علاج السل الفعال أكثر من دواء (4 أدوية عادة) ولمدة ستة إلى تسعة أشهر، والأدوية المستخدمة هي “الإيزونيازيد” أو “الريفامبين” أو “البيرازيناميد” أو “الإيثامبوتول” أو “الستربتوميسين”، وبعد ثلاثة أسابيع من تلقي الأدوية بشكل منضبط يشعر المريض بتحسن الأعراض، ويصبح غير معد.
–