أربعة مؤتمرات حول سوريا خلال شهر.. هل تثمر؟
تشهد الساحة السياسية خلال الأسابيع المقبلة، انعقاد أربعة مؤتمرات للبحث في القضية السورية، من قبل الأطراف المعنية والدول الداعمة لها.
المؤتمرات الأربعة، يختلف مضمونها باختلاف مكانها، فبعضها يسعى إلى المصالحة بين السوريين وتوحيد صفوف المعارضة، وبعضها الآخر إلى تثبيت إطلاق النار، والتوصل إلى إطلاق حوار مباشر بين المعارضة والنظام السوري.
مؤتمران دوليان
المؤتمر الأول سيعقد تحت مسمى “أستانة 7” في العاصمة الكازاخية، في 30 و31 تشرين الأول الجاري، بحضور النظام السوري وفصائل المعارضة السورية، إضافة إلى الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران).
المؤتمر سيبحث تثبيت وقف إطلاق النار في مناطق “تخفيف التوتر” المتفق عليه في الجولات الماضية، مع وجود أنباء عن بحث إطلاق سراح المعتقلين والمحتجزين والبحث عن المفقودين خلال الجولة الحالية.
وإلى جانب أستانة، تتجه الأنظار إلى العاصمة السويسرية (جنيف) التي ستشهد انعقاد الجولة الثامنة من مفاوضات جنيف بين المعارضة والنظام السوري.
المؤتمر سيعقد الشهر المقبل، بحسب المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، الذي قال، الخميس 19 تشرين الأول، “نعتزم بدء جولة جديدة من المفاوضات السورية في جنيف، والقيام بذلك في شهر تشرين الثاني بالتأكيد”.
ويسعى المبعوث الأممي إلى إجراء مفاوضات مباشرة بين الطرفين السوريين، والجلوس على طاولة واحدة بغية التوصل إلى حل سياسي.
مؤتمر الرياض 2
وتزامن ذلك مع دعوات إلى عقد مؤتمر خاص بالمعارضة السورية في العاصمة السعودية (الرياض) بهدف تشكيل وفد موحد يضم كافة منصاتها (موسكو والقاهر والرياض).
وتداولت وسائل إعلام عن قرب عقد مؤتمر تحت مسمى “الرياض 2″، منتصف الشهر المقبل، وهذا ما أكده مستشار الهيئة العليا للمفاوضات، الدكتور يحيى العريضي، لعنب بلدي، أن المؤتمر سيعقد خلال الفترة بين 10 و 20 الشهر المقبل، وكأقصى حد حتى نهايته.
وأضاف العريضي أن هدف المؤتمر توسيع الهيئة العليا ودعمها بشخصيات وطنية وشخصيات من المجتمع المدني داخل سوريا، مُرحّبًا بحضور منصتي موسكو والقاهر في حال قررا المشاركة.
مؤتمر “شعوب سوريا”
وإلى جانب ذلك فاجأت روسيا الجميع من خلال دعوتها إلى عقد مؤتمر تحت مسمى “شعوب سوريا” في قاعدة حميميم العسكرية في اللاذقية.
وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال كلمة له في منتدى “فالداي”، الخميس الماضي، إن فكرة “المؤتمر الشعبي السوري” تهدف إلى تحقيق السلام عبر جمع ممثلين عن كافة الجماعات “العرقية” في سوريا.
وكالة “إنترفاكس” الروسية نقلت عن مصدر من منظمي المؤتمر قوله، إن الدعوة ستوجه إلى ممثلي الأطراف المعارضة ومشايخ القبائل والطوائف الدينية، مشيرة إلى أنه من المخطط عقده في منتصف تشرين الثاني المقبل.
وكان عضو “مجلس سوريا الديمقراطية”، وائل ميرزا، قال لوكالة سبوتنيك الروسية، أمس، إن الروس قدموا وعودًا وحددوا أسماء المدعوين، إلا أنهم لم يحددوا برنامج العمل، وأوضح “لا أحد يعرف جدول أعمال المؤتمر، عناوين عريضة فقط، يوجد الكثير من الأمور غير الواضحة يجب العمل عليها”.
وفي زحمة المؤتمرات تنقسم آراء السوريين إلى قسمين، قسم يرى أن هذه المؤتمرات كسابقاتها لن تقدم شيئًا سوى مزيد من الحصار والجوع والدمار من قبل النظام، في حين يرى فيها آخرون أملًا في توصل الدول الكبرى إلى اتفاق ينهي الحرب ويلزم الطرفين بحل سياسي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :