شهدت مناطق من أوروبا الليلة الماضية هجومًا فيروسيًا يؤدي إلى اختراق البيانات على الأجهزة الشخصية أو أنظمة تشغيل الهيئات العامة والشركات.
ويحمل الفيروس اسم “bad rabbit” (الأرنب السيء)، وأدى إلى تعطيل الأجهزة مقابل دفع فدية بالعملة الرقمية “البيتكوين”، مقابل إعادة البيانات.
وتعتبر عملة “بيتكوين” (bit coin) هي المثالية لدفع الفدية في مثل هذه الحالات، لسرية التعامل بها كونها افتراضية، لاوجود لها إلا على الإنترنت، رغم أنها لها مقابل بالدولار واليورو وبقية العملات.
ومن بين البلدان المستهدفة بالفيروس روسيا، أوكرانيا، تركيا، وألمانيا، إذ تعطل عمل أنظمة التشغيل في مطار “أوديسا” الأوكراني، وموقع وكالة “إنترفاكس” الروسية، دون تسجيل حالات عن دفع الفدية، من قبل أي من الجهات التي تعرضت للهجوم، بحسب وكالة “سبوتنيك”.
ويكون هجوم الفيروس المعروف أيضًا باسم “الفدية الخبيثة” من خلال رابط مزيف يضغط عليه المستخدم سواء في رسالة بريد إلكتروني أو موقع مزيف، وأحيانًا تظهر إعلانات مواقع إباحية على الشاشة وتخبرك أنه سيتم تدمير جهازك إذا لم تدفع الفدية.
وشهدت بريطانيا هجومًا مماثلًا منذ عدة أشهر، أدى إلى تعطل عمل المستشفيات لعدة أيام.
ويترك الفيروس عند مهاجمته للمستخدم اثنين من البيانات فقط، أحدهما ليخبره عما يجب القيام به، والثاني أنه تم تشفير جميع ملفاته وعليه دفع الفدية.
ونشرت هيئة تنظيم الاتصالات نصائح للمستخدمين لضمان عدم إصابة أجهزتهم بالفيروس، وهي ضرورة استخدام برامج مكافحة الفيروسات، الاحتفاظ بنسخ أخرى للملفات، عدم النقر على روابط غير معروفة، وقطع الاتصال مباشرة بالإنترنت في حال تلقي رسالة من برنامج “الفدية الخبيثة”.
وطالبت السلطات البريطانية والأمريكية منذ أشهر مواطنيها بعدم دفع أي فدية لقراصنة المعلومات، في حال إصابة اجهزتهم بالفيروس، لأن ذلك سيعرضهم للابتزاز المستمر.
وهناك تحذير من انتشار سريع لهذا الفيروس عبر أجهزة الكمبيوتر من خلال التعاملات التجارية والمستشفيات.
ويتزامن تصاعد الهجوم الفيروسي مع تخوف عالمي من تطور استخدام العملة الرقمية (بيتكوين) ودعوات لوقف التعامل بها.