قال وزير السياحة في حكومة النظام السوري، بشر يازجي، إن التعاون مع روسيا جارٍ في مجال الاستثمار السياحي في سوريا.
ولفت اليازجي في لقاء لوكالة ”سبوتنيك“ الروسية نشر اليوم، الأربعاء 25 تشرين الأول، إلى أن وزارته قدمت لوفد رجال الأعمال الروسي الذي زار دمشق مؤخرًا ”دراسات لعروض مالية وفنية وقانونية تهدف إلى جذب رأس المال والاستثمارات من جديد“.
وأوضح الوزير أن العمل سيبدأ من المناطق ”التي تم إعادة الأمن والأمان إليها“، بهدف ”البدء مباشرة في الترويج الإلكتروني لتوضيح صورة سوريا الحقيقية“.
يازجي تحدث عن تسهيلات خاصة سيتم منحها للمستثمرين الروس في سوريا، من باب التفعيل السريع للتعاون مع المؤسسات السياحية.
وتسعى وزارة السياحة في حكومة النظام، منذ العام الماضي، إلى استقطاب المستثمرين الروس لدعم قطاع السياحة الذي تضرر بشكل كبير خلال الأعوام الستة الماضي.
وكان اليازجي تحدث سابقًا عن مراسلات مع هيئة السياحة الروسية ”تمت خلالها دعوة شركات السياحة والوكالات الروسية والمستثمرين لزيارة سوريا”.
ويأتي التركيز على الدور الروسي في الاستثمار السياحي، بالتوازي مع فتح الأبواب لـ ”السياحة الدينية“ بدعم من إيران والعراق، إذ وصل العام الماضي إلى سوريا 75 شركة عراقية للاستثمار في مشاريع فندقية ومنشآت سياحية متنوعة.
وفي حين تدر هذه السياحة مليارات الدولارات على النظام السوري، لكنه لا يرغب في منح إيران احتكارًا سياحيًا في سوريا لإبعاد شبهات ”التغيير الديمغرافي“ الذي يقال إن إيران لتطبيقه في سوريا.
ومن هذا المنطلق تركز وزارة السياحة على مغازلة الشركات الروسية باستمرار لتفعيل مشاريعها في سوريا.
وتشير أرقام وزارة السياحة إلى أن خسائر القطاع السياحي ما يقارب 330 مليار ليرة سورية وتم خروج 1200 منشأة سياحية عن العمل.