قالت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) إن 264 مليون طفل حول العالم لا يتلقون تعليمًا نظاميًا.
وفي تقريرها السنوي، الصادر الثلاثاء 24 تشرين الأول، قالت المنظمة إن 83% من أطفال العالم يتلقون تعليمًا ابتدائيًا، و69% يلتحقون بالمدارس الإعدادية، فيما 45% فقط يتلقون تعليمًا ثانويًا.
وطُرحت قضية التسرب من التعليم، مؤخرًا، كإحدى القضايا الخارجة عن سيطرة المجتمع الدولي، وسط فشل الجهود الرامية إلى تخفيض نسبتهم في كل عام.
ويبلغ عدد الأطفال السوريين المتسربين من المدارس داخل سوريا وخارجها 2.6 مليون طفل، وفق تقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).
وأرجعت “يونيسف” ذلك إلى ظروف النزاع والنزوح واللجوء التي تشهدها سوريا، بالإضافة إلى الدمار الذي طال قسمًا كبيرًا من المدارس، وفق تقديرها الصادر في أيلول عام 2016.
وأجرت “يونيسكو”، في التقرير الذي يحمل عنوان “التقرير العالمي لرصد التعليم“، مسحًا على عائلات في 128 دولة حول العالم، توصلت فيه إلى أن أربعة فقط من كل 40 طفلًا أكملوا التعليم الإعدادي.
من جانبها، حمّلت المديرة العامة في “يونسكو”، إيرينا بوكوفا، المسؤولية على الحكومات القائمة في تلك البلدان، وقالت في التقرير، إن “المهمة الأساسية لضمان حصول الأفراد على حق التعليم ملقاة على عاتق الحكومات”.
وتابعت “لكن هذا الحق ليس حقًا يمكن الدفاع عنه أمام القضاء فيما يقرب من نصف دول العالم”.
وتُعرّف 82 دولة في العالم التعليم على أنه “حق”، إلا أن 55 بلدًا فقط يوفر إمكانية التوجه إلى القضاء في حالة انتهاك هذا الحق، وفق ما ذكر التقرير.
وشدد التقرير في نهايته على ضرورة وضع معايير واضحة تحدد المسؤول عن الظروف السلبية التي تعيق التعليم.
–