رمضان: نطالب الأمم المتحدة بإلقاء المساعدات جوًا على الغوطة الشرقية
قال أحمد رمضان، مدير الدائرة الإعلامية بالائتلاف الوطني، إن الائتلاف يجري تحركات سياسية وقانونية لفك الحصار عن الغوطة الشرقية.
وفي تصريح له لعنب بلدي اليوم، الثلاثاء 24 تشرين الأول، أشار إلى أن الائتلاف يتابع سياسيًا ما آل إليه الوضع في الغوطة جراء اشتداد الحصار عليها، مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والجانب الأمريكي.
وأوضح أن الائتلاف طالب المجتمع الدولي بفتح المعابر، وإدخال المساعدات إلى الغوطة، خاصة أنها أُدرجت ضمن مناطق “تخفيف التوتر” في الآونة الأخيرة، مبينًا أن الأمم المتحدة كانت تتذرع دائمًا بصعوبة إدخال المساعدات، نظرًا لرفض النظام و”حزب الله” اللبناني والميليشيات الإيرانية، والتي تسيطر على المنطقة المحيطة بالغوطة، وتمنع دخول المساعدات إليها، كما تعمد إلى تفريغ الشاحنات من محتواها في أحيان أخرى.
ووسط تعذر إدخال المساعدات، طالب الائتلاف الأمم المتحدة بإلقاء المساعدات جوًا تبعًا لقرار الأمم المتحدة بهذا الشأن.
وعزا رمضان استمرار الحصار برغبة روسيا تهجير سكان الغوطة.
وكإجراء قانوني، رفع الائتلاف مذكرة قانونية للأمم المتحدة لاعتبار الحصار ونتائجه “جريمة حرب”، واعتبار منطقة الغوطة الشرقية “منطقة كوارث” و”منطقة منكوبة” وفق القانون الدولي الإنساني، لتتصرف الأمم المتحدة على هذا الأساس وليس على أساس أنها منطقة نزاع فقط، وفقًا لرمضان.
وأشار رمضان إلى أن الائتلاف طرح مسألة الحصار على ممثلي 17 دولة من مجموعة “أصدقاء سوريا”، ممن التقاهم في اسطنبول، كاشفًا عن مؤتمر خاص سيعقد في واشنطن، يوم الخميس المقبل، بحضور وفد من الائتلاف، وحضور كبير من المسؤولين الأمريكيين.
وحول توقع استجابة سريعة من المجتمع الدولي تجاه قضية الغوطة، أشار رمضان إلى وجود رغبة أممية في الوصول حل، لكنها تترافق مع ذرائع بوجود قيود يضعها النظام، وتفرضها روسيا التي تسيطر فعليًا على الأجواء، والميليشيات الإيرانية التي تسيطر على الأرض، لافتًا إلى عدم اعتبار الائتلاف هذه الذراع مقبولة بأي شكل من الأشكال لوجود سلطة لدى مجلس الأمن للقيام بذلك، ولوجود مسؤولية مفروضة على الولايات المتحدة باعتبارها دولة محورية في مجلس الأمن.
وعن الجهات المسؤولة التي يُلقى عليها اللوم في تردي الوضع الإنساني في الغوطة ووصوله إلى هذه المرحلة المتأزمة، قال رمضان إنه “لا يمكن إعفاء المجرمين الأساسيين وهم النظام والميليشيات الإيرانية وروسيا، ولكن بنفس الوقت نحن نعتبر أن الأمم المتحدة تتحمل المسؤولية في هذا الجانب وهذا الأمر طرحناه في لقاءاتنا بجنيف مع المبعوث الخاص، ستيفان دي مستورا، وهناك أكثر من مذكرة طرحت بهذا الشأن، وطرحت أيضًا في لقاءات مباشرة مع ممثلي الاتحاد الأوروبي، ومع المسؤولين الأوروبيين والأمريكيين”.
وناشد رمضان الفصائل الموجودة في الغوطة بالعمل “كيد واحدة” في النزاعات التي تحدث، مؤكدًا أن الخلافات هي من المخاطر الشديدة المحبطة للوضع في الغوطة، داعيًا جميع الفصائل إلى التوحد في قيادة واحدة، والعمل على حماية المنطقة بعيدًا عن أي تحزبات أو أي صراعات جانبية.
وأصدر الائتلاف أول أمس، الأحد، بيانًا طالب فيه بإنهاء فوري لحصار الغوطة المستمر منذ 4 سنوات.
ودعا الائتلاف في بيانه المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه معاناة المدنيين، مشيرًا إلى عجز “الحكومة المؤقتة” ومنظمات المجتمع المدني عن توفير الاحتياجات الأساسية لـ 350 ألف مدني محاصر، في ظل نقص كافة أنواع الأدوية، ووجود 252 حالة طبية بحاجة للعلاج خارج الغوطة، إضافة إلى تردي الأوضاع الصحية لآلاف المرضى ووفاة بعضهم بسبب نقص الرعاية الطبية.
وأطلق ناشطون سوريون حملة تحت اسم “الأسد يحاصر الغوطة”، أمس الاثنين، استنكارًا للحصار المفروض على مدن الغوطة، وفي محاولة لإيصال نداء الأطفال المحاصرين والجائعين إلى المجتمع الدولي والعالم.
ورغم انضمام الغوطة لاتفاق “تخفيف التوتر” الذي وقع أخيرًا برعاية مصرية، لم تختلف معاناة مدن وبلدات الغوطة الشرقية، التي تنعدم فيها مقومات الحياة اليومية، من مواد غذائية وأدوية ومستلزمات للأطفال، وسط إغلاق تام للمعابر الإنسانية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :