يجري العمل على تأسيس مخيم ثان في منطقة “الركبان”،على الحدود السورية- الأردنية، إلى جانب المخيم الأساسي، ولكن تديره فصائل عسكرية سورية.
وقال الناطق العسكري باسم “جيش مغاوير الثورة”، الملازم أول أبو الأثير الخابوري، في حديثه لعنب بلدي اليوم، الثلاثاء 24 تشرين الأول، إن مخيمًا بتحصينات يجري العمل عليه حاليًا.
بدوره أكد المتحدث الرسمي باسم “قوات الشهيد أحمد العبدو”، سعيد سيف، بدء إنشاء المخيم، موضحًا لعنب بلدي أنه “ليس مخيمًا ثانيًا ولكنه تجمع من البيوت الطينية معزول قليلًا، ويقع على أطراف الركبان”.
ووفق سيف، فإنه سيضم النازحين من أهالي المنطقة الشرقية، وخاصة دير الزور، جراء قصف التحالف الدولي والمعارك ضد تنظيم “الدولة”، مشيرًا إلى أن “قسمًا منهم هم عوائل مقاتلي أسود الشرقية وقوات أحمد العبدو”.
ويضم مخيم “الركبان” غير الرسمي أكثر من 70 ألف نازح سوري، معظمهم من ريفي حمص ودمشق، ويديره مجلس مدني محلي من وجهاء وشيوخ العشائر في المنطقة والفعاليات المدنية، وأبناء محافظات دير الزور والرقة والقلمون الشرقي وريف حمص الشرقي.
أما المخيم الجديد، الذي قال سيف إنه تابع للأساسي، “سيضم تحصينات تحت إشراف الفصائل الأربعة في المنطقة وتحت حماية دولية”، وفق “أبو الأثير”.
وحول الأعداد التي سيضمها المخيم، أوضح الناطق باسم “العبدو”، أنه “ليست هناك إحصائية دقيقة حول أعداد النازحين الواصلين إلى منطقة المخيم، ولكنها تجاوزت الألف مدني من المناطق الشمالية الشرقية حتى اليوم”.
كما أكد أن المخيم الجديد “سيخضع لقيادة الفصائل المسلحة في المنطقة”.
وفي بيان سابق للأمم المتحدة، وصف الأوضاع في المخيم بالسيئة وخاصة بالنسبة للأطفال والنساء، إضافةً إلى ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية (50 درجة مئوية) كون المنطقة صحراوية.
وانسحبت فصائل “الحر” من البادية إلى الأردن، والمتمثلة بـ”جيش أسود الشرقية”، و”قوات الشهيد أحمد العبدو”، واقتصر وجودها على قاعدة التنف، التي يحميها التحالف الدولي.
ونقلت صحيفة “الغد الأردني” عن المسؤول الإعلامي في “المركز الطبي المتكامل” بمخيم الركبان، عمر الحمصي، قوله إن المخيم الجديد بدأ بناؤه ويبعد ثلاثة كيلومترات غربي الأساسي، وكيلومترًا واحدًا فقط عن الحدود مع الأردن.
–