حلب المحررة على أعتاب «كارثة» بعد سيطرة قوات الأسد على المدينة الصناعية
عنب بلدي ــ العدد 124 ـ الأحد 6/7/2014
عنب بلدي – وكالات
سيطرت قوات الأسد يوم الجمعة 4 تموز على المدينة الصناعية بحلب، بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلي المعارضة، وسط تحذيرات من إغلاق المدخل الشمالي الشرقي للمدينة وحصار مقاتلي المعارضة في أحيائها المحررة.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية سانا إن « وحدات من الجيش والقوات المسلحة أعادت الأمن والاستقرار إلى مدينة حلب الصناعية بالكامل» يوم الجمعة، وبث التلفزيون السوري صورًا من المنطقة أظهرت دمارًا جزئيًا لعددٍ من الأبنية الممتدة على مساحات شاسعة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن قوات الأسد سيطرت على «أجزاء كبيرة» من المنطقة، مشيرًا إلى أن «السيطرة الكاملة عليها من شأنها إقفال المدخل الشمالي الشرقي للمدينة على مقاتلي المعارضة».
وتقع المدينة الصناعية، التي تعد أكبر المدن الصناعية السورية، على بعد 15 كلم شمال شرق حلب بين محوري طريق الباب القديم وطريق المسلمية القديم، وتمتد على مساحة 4412 هكتارًا.
من جانبها أعلنت الغرفة المشتركة لأهل الشام التي تضم أبرز كتائب المعارضة المقاتلة في حلب، أنّ مقاتلًا من جبهة النصرة فجر نفسه بشاحنة محملة بمواد متفجرة، في تجمع لقوات الأسد بالفئة الثالثة في المدينة الصناعية بعد ظهر الجمعة، حسب الصفحة الرسمية لـ «أهل الشام».
وقالت «الغرفة المشتركة» إنّ العملية أسفرت عن «مقتل عشرات من عناصر الأسد والميليشيا التابعة لها، إضافة إلى جرح عشرات آخرين، ومقتل منفذ العملية».
بدروه حذر مجلس محافظة حلب السبت من سقوط حلب «بيد النظام في حال لم تصل تعزيزات عسكرية لدعم الجيش الحر وفصائل المعارضة» المقاتلة هناك.
بينما حذر رئيس هيئة أركان الجيش الحر عبد الإله البشير في بيان له من «كارثة ستحل بالسوريين إذا ما واصل تنظيم داعش تقدمه»، بعد ضياع كل التقدم الذي كان الجيش الحر قد حققه.
وقال البشير في بيانه «بعدما قدمنا آلاف الشهداء لتحرير هذه المناطق من تنظيم داعش الإرهابي الذي لم يحارب نظام الأسد قط، وكنا قد دحرناه وأجبرناه على الانسحاب والخروج من أراضينا، وبعد أن بسطنا سيطرتنا على مدننا وأرسينا الأمان في مناطقنا، ها قد أتى التنظيم الإرهابي بالدعم والمال والسلاح من العراق فوقعت دير الزور في قبضته وأصبحت حلب بين فكي كماشة النظام وداعش»، مطالبًا بدعم الجيش الحر المرابط على الجبهات بالسلاح والذخيرة.
ويتبادل مقاتلو المعارضة الاتهامات حول تراجعهم في المدينة الصناعية لانقطاع التعزيزات عنهم، بينما يوجه آخرون الاتهامات إلى «دولة العراق والشام» التي تملك مقرات على طريق قوات الأسد إلى المدينة، لكنها لم تحاول إيقافها.
وتأتي السيطرة على المدينة الصناعية بعد أسابيع من تمكن قوات الأسد من فك الحصار الذي فرضه مقاتلو المعارضة على سجن حلب المركزي لأكثر من عام، ما أتاح لها قطع طريق إمداد رئيسي آخر للمعارضين، كما يتزامن مع تقدم لقوات الأسد على أكثر من محور في سوريا آخرها استعادة السيطرة على كسب في ريف اللاذقية منذ أسبوعين.
وتنقسم السيطرة على أحيائها بين النظام في الأحياء الغربية، ومقاتلي المعارضة الذين يسيطرون على الأحياء الشرقية، وما تزال البراميل المتفجرة تستهدف الأحياء المحررة وقد أسفرت عن سقوط 3250 شهيدًا منذ بداية العام.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :