عنب بلدي – وكالات
أعلن وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل يوم الجمعة 4 تموز ضرورة تطبيق «خطة الحكومة التي أقرت في أيار» الماضي، والتي تقضي بتقليص عدد اللاجئين السوريين.
وبعد عرض نماذج عن «العبء الذي يرتبه توافد اللاجئين السوريين على الاقتصاد اللبناني»، أشار باسيل إلى ضرورة «تقليص عدد النازحين عبر وقف دخول السوريين بصفة نازح، لمن لا تتوافر فيهم الشروط، ولا سيما الذي يأتون من محافظات تبعد مئات الكيلومترات»، إضافة إلى «عدم السماح بدخول من يحمل بطاقة نازح إذا عبر الحدود مرارًا».
وأضاف أنه يجب «تشجيع الموجودين على المغادرة عبر إنشاء مخيمات داخل سوريا، أو في المناطق العازلة بين خطي الحدود بالتنسيق مع الجهات المعنية»، مؤكدًا أن خيار «إقامة مخيمات شرعية دخل الأراضي اللبنانية مستحيل، لأننا لن نغير موقفنا كفريق سياسي مهما احتدمت الظروف».
بدورها ردت عضو الهيئة السياسية في الائتلاف السوري المعارض عالية منصور بأنه «مرة جديدة يطالعنا وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل بمجموعة من المغالطات، التي تخالف الواقع الذي يعيشه اللاجئون السوريون في لبنان».
وطالبت الوزير باسيل «بالضغط على حليفه حزب الله الإرهابي كي يسحب ميليشياته من سوريا، كي يتمكن السوريون من العودة إلى وطنهم بحق»، موضحة أنه «بالرغم من الفاتورة التي يدفعها الشعب اللبناني، فإننا نذكر أن الشعب السوري يموت يوميًا على يد نظام الأسد، متسائلة «هل من المعقول حرمان هذا الشعب من حقه الطبيعي بالهرب من هذا الموت؟».
يذكر أن الأمم المتحدة قدرت في تقرير صدر عنها الخميس 3 تموز، بأن عدد اللاجئين السوريين في لبنان سيتجاوز مع نهاية العام الحالي المليون ونصف المليون، أي أكثر من ثلث السكان، محذرة من «العبء الثقيل المتزايد الذي يعاني منه اقتصاد البلد الصغير ذي الموارد المحدودة».